التعليم السعودي – متابعات : أكدت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام تطبيق كل الإجراءات الاحترازية للاختبارات الحضورية، إلا أن عددا من الطلاب والطالبات التقت بهم «اليوم» نفوا ذلك، مؤكدين وجود ازدحامات وضعف تنظيم بالقاعات والممرات، مطالبين بتشديد التدابير الوقائية لحمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد. جلوس بالممرات وقالت الطالبة ندى عمر، إنها رفعت شكوى توضح فيها أسباب التزاحم منها بعد الخروج من قاعات الاختبار والتوجه لبوابات الخروج، وأضافت إن الدراسة عن بُعد كانت عاملا مؤثرا لتجمع الصديقات وتبادل أطراف الحديث والجلوس في الممرات دون أدنى تطبيق للإجراءات الوقائية. آمال خائبة وذكرت الطالبة فاطمة محمد أنه في اليوم الأول للاختبارات الشهرية كان الجميع على أمل أن يكون هناك تطبيق صارم للاحترازات، ولكن حدث عكس المتوقع تماماً، من ازدحام البوابات لقياس درجة الحرارة والتأكد من تطبيق «توكلنا»، وداخل الأقسام قبل الدخول لقاعات الاختبار، وتهاون الطالبات بشأن المسافة الآمنة، وعدم ارتداء بعض أعضاء هيئة التدريس الكمامة، وأشارت إلى وجود قاعة مخصصة تحت مسمى «غرفة العزل»، فتخرج الطالبة بعد انتهائها سالكة نفس المسار لجميع الطالبات في التوجه للساحات الخارجية، مما يشكل خطرا على الجميع من إصابتهن بفيروس كورونا. قلة البوابات وأضافت الطالبة سمية القرني: إن من الأسباب، التي تؤدي للازدحام هو قلة عدد بوابات الدخول، وانتظار الطالبات لتحديث تطبيق «توكلنا»، والبعض لا يملك شبكة إنترنت فتضطر للوقوف وتعطيل سير الدخول. واقترحت فتح البوابات الأخرى لتسهيل وتنظيم المرور، خصوصًا لمَنْ لديهن حالات خاصة. وأضافت إن داخل القاعات لا يوجد تباعد بين الطالبات، فالجميع يلتزم بالجلوس خلف بعض بناءً على وجود الملصقات، والعدد داخل القاعات يعتمد على مساحة القاعة بين 40 إلى 30 طالبة. جامعة مستقلة ولفت الطالب رائد خالد إلى أن الجهة المسؤولة تجاهلت سماع أصواتنا في مناشدتهم والنظر في أمر الإجراءات الوقائية على مدار أسبوع كامل، وتم رفع خمسة أوسمة عبر تطبيق «تويتر» وجميعها حازت على مرتبة عالية من التفاعل، وتم التغريد فيها قرابة 40 ألف تغريدة، ولم نر ردا. وأضاف إن الجميع رفع خطابا لإدارة الجامعة والتواصل مع جهات خارجية كوزارة الصحة، وتطبيق «تواصل» التابع لوزارة التعليم، فكان الرد أن الجامعة مستقلة. توقيت مرهق وذكر أن القاعات الكبيرة يتوافر فيها التباعد بشكل آمن ومطمئن، أمّا في القاعات الصغيرة فلا يوجد تباعد بشكل كبير إضافة لوجود كراسي متحركة مما يسهل تحريكها. مشيراً إلى أن توقيت الاختبارات النهائية في الفترة الصباحية من رمضان يشكل عبئا وإرهاقا على مَنْ يأتون من مناطق بعيدة، خاصة الطالبات المرتبطات بزمن محدد مع الباصات الخاصة. وأضاف إن بعض الطلاب يخالط أو يصاب ولكن لا تظهر عليه الأعراض إلا بعد أيام، في حال إثبات إصابته يكون قد خالط الكثير ونقل العدوى دون أن يشعر بشيء، وليس عليه اللوم لعدم معرفته وجهله بإصابته. رقابة ذاتية من جهة أخرى، أوضحت طبيبة الامتياز رهف الغامدي، أن كليتها تطبق الإجراءات الاحترازية داخل أروقتها، بدءًا من دخول منسوبي الكلية والمراجعين المصرح لهم بالدخول بعد التأكد من وجود موعد في نفس اليوم وعدم السماح بوجود المرافقين للبالغين والسماح بمرافق واحد للأطفال وكبار السن. نقطة استقبال وشرحت الغامدي رحلة المراجع من نقطة الفحص الحراري مع الحرص على التباعد وتعقيم اليد قبل الدخول، ومن ثم تخصيص عدد لا يتجاوز الشخصين داخل المصاعد الخاصة بالمراجعين ووصولاً إلى الأقسام الخاصة بالعلاج، حيث يتم تسجيل دخول المراجع والحرص على توجيهه للعيادة مباشرة حتى لا يتم التجمع عند نقطة الاستقبال الخاصة بالقسم. مصدر للتهوية وبيَّنت أن العيادات أكثر الأماكن عرضة لانتشار العدوى، فقد تم تقليص عدد المراجعين في الفترات الصباحية والمسائية إلى مراجعيْن فقط مع تخصيص وقت لا يقل عن 30 دقيقة لتعقيم العيادة مع وجود مصدر كافٍ للتهوية، واستبدال جميع الملفات الورقية بإلكترونية لتقليل خطر نقل العدوى بين الطاقم الصحي. وذكرت أن الإجراءات الوقائية المتبعة في أرجاء الكلية نابعة عن الرقابة الذاتية ومن ثم رقابة الكلية وتشديدها على اتباع الإجراءات الاحترازية. خطة طارئة ولفتت طبيبة الامتياز أحلام محمد إلى جاهزية الكلية بوضع الخطط الطارئة في حال تواجد أحد المصابين سواء طالبا أو موظفا باتخاذ الإجراءات الاحترازية. في حال ظهور أحد الأعراض يبلغ الطالب أو الموظف فوراً بعدم الحضور لحين انتهاء 14 يوما، ويؤخذ منه أسماء مَنْ خالطهم لتبليغهم أيضاً بعدم الحضور ويتوجه الجميع لإجراء الفحص، وإعطاء المخالطين الوقت الكافي للتأكد من سلامتهم. قلة الأعداد وذكرت الطالبة رنا الزهراني أن الكلية اتبعت الإجراءات بإزالة مقاعد الجلوس في الأماكن العامة، ووضع الملصقات على الأماكن المخصصة، وتقسيم أوقات الاختبارات بالفترات الصباحية والمسائية حتى لا يتعرض الجميع للازدحام، بالإضافة إلى خروج الطالبات مباشرة من قاعة الاختبار إلى وسيلة المواصلات، وفي حين تأخر المواصلات تعود الطالبة لمكان جلوسها في القاعة، التي أدت الاختبار بها. وتشير إلى أن قلة عدد الطالبات ساعد الكلية على سهولة تطبيق الإجراءات. وكيل الشؤون الأكاديمية: لجنة مختصة لمنع التزاحم أوضح وكيل جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل للشؤون الأكاديمية، د. غازي العتيبي أن الجامعة ملتزمة بجميع الإجراءات الاحترازية المقررة من الجهات المختصة والإجراءات المتعلقة بالاختبارات، مشيرا إلى أن جميع الإجراءات تحت نظر مسؤولي الجامعة، من قياس درجة الحرارة، وتباعد الطلاب داخل القاعات، ومنع التجمعات داخل الجامعة، وتوفير المعقمات والتوعية للطلاب والطالبات. وأكد أن جميع القاعات مفتوحة للطلاب بحسب الاختبارات في اليوم، حيث يتم توزيع الجداول بأوقات الاختبارات ليقل عدد الطلاب المتواجدين في وقت واحد، موضحا أن هناك فترتين للاختبار من 10 صباحا إلى 12 مساء، ومن الساعة 1 إلى 3 مساء، وأن الاختبارات متاحة لجميع الطلاب، ومقررات «متطلبات الجامعة» مسجل فيها أكثر من 13 ألف طالب وطالبة وبسبب العدد الكبير تم طرح الاختبارات بها عن بُعد، بينما المقررات العملية وبعض «النظرية» فحضوريا، وسط الإجراءات الاحترازية. وبيَّن أن سعة القاعات تختلف حسب المساحة، فهناك قاعات سعتها 20 طالبا، وهناك قاعات أكبر تتسع لـ 30 ـ 40 طالبا، وهناك قاعات أكبر «المدرجات» تستوعب عددا أكبر، موضحا أن ما أثير حول وجود حالات مصابة في الجامعة ظهرت في تطبيق «توكلنا» غير صحيح، لافتا إلى أن الكلية تأكدت من جميع الطالبات ولم تستطع تحديد أي أصل للمشكلة، وتوجد لجنة في كل كلية دورها منع التزاحم في الممرات وداخل القاعات. وأضاف إن الطلاب المصابين بكورونا أو المخالطين يعاد لهم الاختبار بعد التعافي وفقاً لصحيفة اليوم.
مشاركة :