اختار إكسبو 2020 دبي خمسة مشروعات جديدة للانضمام إلى برنامجه لأفضل الممارسات العالمية إثر دعوة أطلقها البرنامج مؤخرا للتقدم بمقترحات لمواجهة تحديات كوفيد-19. وشملت المشروعات الجديدة جهازا قابلا للارتداء يُصدر إنذارا للمحافظة على مسافة التباعد الاجتماعي، وبرنامجا أردنيا يعين المجتمعات الضعيفة على بناء شركات عبر الإنترنت أثناء الإغلاق المفروض بسبب الجائحة. وبذلك، تضاف المبادرات المنتقاة بعناية إلى 45 مشروعا حاليا تعتمد أفضل الممارسات، لتسهم حلولها البسيطة والفعالة والمنفَّذة على نطاق محلي في معالجة مجموعة من أكبر التحديات العالمية، بما فيها تلك الواردة في أجندة التنمية المستدامة، التي تضم 17 هدفا عالميا مصمما لتحقيق السلام والازدهار للناس ولكوكب الأرض. وتأتي الإضافات الجديدة في الوقت الذي تحتفل فيه الأمم المتحدة باليوم العالمي للإبداع والابتكار في 21 إبريل الجاري، لتكريم النبوغ البشري والاقتصاد الإبداعي، ودورهما الأساسي في مساعدة المجتمعات طيلة فترة الوباء. وقالت معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لإكسبو 2020 دبي، رئيسة اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة: "لقد أوضحت تبعات التحديات العالمية الكبرى أنه من أجل بناء مستقبل أفضل، علينا أن نعمل يدا بيد، بصفتنا مجتمعا عالميا واحدا. وتُجسد توسعة برنامج أفضل الممارسات العالمية هدف إكسبو المتمثل في جمع العالم معا - بما يتماشى مع شعارنا ’تواصل العقول وصنع المستقبل‘ – لدفع عجلة التغيير الإيجابي ودعم المشروعات القادمة من مختلف أنحاء العالم والتي تحتاجها المجتمعات الآن. وأضافت معاليها: "تقدم هذه المشروعات حلولا ملموسة مغيّرة للواقع للتحديات التي تفرضها الجائحة الحالية، ونحن فخورون باستعراضها في إكسبو 2020 دبي، كونه منصة عالمية فريدة وحاضنة مؤثرة للأفكار الجديدة." تشمل المشروعات الجديدة "سيف ديستانس"، وهو جهاز قابل للارتداء من شركة لوبوس البلجيكية، يستخدم الإنذارات الصوتية والضوئية والاهتزازية للتحذير في حال تجاوز مسافة التباعد الاجتماعي، ومؤسسة "بروجكت ماجي"، التي تتخذ من الإمارات مقرا، وابتكرت "ماجي باكيت"، وهو اختراع آمن، منخفض التقنية والتكلفة، أنتجه أصحاب الهمم في غانا، لدعم ممارسات غسل اليدين الآمنة في المجتمعات الريفية. تتضمن الإضافات أيضا مشروع "ستات بيوت"، الذي يعمل بشكل مباشر مع المجتمعات الضعيفة في الأردن، لا سيما النساء العاملات من منازلهن في ظل إجراءات الإغلاق. أثناء الوباء، طوّر المشروع برنامج تدريب مهني لتخريج "صانعات" معتمدات، ينتجن الملابس والسلع المصنوعة يدويا من أجل بيعها عبر منصة التجارة الإلكترونية الشقيقة للمشروع "ميكسي". حتى الآن، تضم "ميكسي" شبكة معتمدة فيها ما يزيد على 500 من "الصانعات" اللاتي يجهّزن مختلف الطلبات من منازلهن - بما يساعدهن على دخول سوق العمل وتنمية أعمالهن عبر الإنترنت وتوفير دخل إضافي لأسرهن. وقال معالي ديميتري كيركِنتزس، الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض: "تتميز معارض إكسبو الدولية بكونها منصات لاستعراض ومشاركة المشروعات الملهمة التي تفضي إلى تحسينات حقيقية في حياة الأفراد في أنحاء العالم. والمكتب الدولي للمعارض يؤيد بحماس هذه النسخة من برنامج إكسبو 2020 دبي لأفضل الممارسات العالمية، التي تأتي في الوقت المناسب لتجاوز تبعات كوفيد-19، وتجمع سلسلة من الحلول المبتكرة والشاملة والتحويلية التي تواجه ما تفرضه الجائحة من تحديات جديدة. عبر تبادل الحلول المؤثرة لخير الناس وكوكب الأرض، يمكننا مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها معا." أثناء الدعوة لتقديم مقترحات مشروعات ترتبط يفيروس كورونا، بدءا من سبتمبر 2020، تلقى إكسبو مشاركات من 318 مشروعا في 78 دولة، غطت مجالات تركيز خمسة، وهي الرقمنة؛ والتعليم وتنمية المهارات؛ والصحة والعافية؛ والمياه والصرف الصحي والنظافة؛ وحماية سبل العيش. قيّمت المشاركات لجنة تحكيم تتألف من سيسكو ، شريك إكسبو 2020 للشبكات الرقمية من فئة شريك أول رسمي؛ والمؤسسة الخيرية العالمية التي تتخذ من دبي مقرا "دبي العطاء"؛ وموئل الأمم المتحدة، وهو برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والتنمية الحضرية المستدامة. وخضعت بعد ذلك أعلى المشاركات تقييما للمراجعة والاعتماد من جانب المكتب الدولي للمعارض ومعهد جامعة كامبريدج لريادة الاستدامة. انطلق برنامج أفضل الممارسات العالمية في عام 2018 تحت شعار "خطوات صغيرة، قفزات كبيرة: حلول بسيطة لأثر مستدام"، وهو التزام بتكليف من المكتب الدولي للمعارض عام 2010 بأن تعمل جميع معارض إكسبو الدولية على إبراز حلول ملموسة يمكن محاكاتها وتكييفها وتوسيع نطاقها لإحداث أثر عالمي أكبر، بما يسلط الضوء على دور إكسبو الدولي بوصفه منصة مؤثرة لإلهام التغيير ودفع مسيرة التقدم البشري. يقام إكسبو 2020 من 1 أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022، حيث يدعو الزوار من شتى أقطار العالم للمساهمة في صنع عالم جديد، أثناء استكشاف ابتكارات من شأنها أن تغير واقعنا وتحدث تأثيرا إيجابيا هادفا في الناس وكوكبنا معا. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :