بالصور خريجي الأزهر تعقد ندوة ثقافية حول دور الأزهر وعلمائه في تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإندونيسيا

  • 4/20/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف: إن العلاقة بين الأزهر وإندونيسيا علاقة وطيدة على المستوى الشعبي والرسمي، فمنذ القدم تم تخصيص أحد أروقة الأزهر لأبناء إندونيسيا "الرواق الجاوي"، ليشهد بعمق العلاقات الإندونيسية المصرية. جاء ذلك خلال فعاليات الاحتفالية التي أقامها فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بإندونيسيا بالتعاون مع المقر الرئيس للمنظمة بالقاهرة، احتفالا باليوم العالمي للأزهر، تحت عنوان "دور الأزهر وعلمائه في تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإندونيسيا". وأكد الضويني، أن الأزهر يولي الطلاب الإندونيسيين اهتماما ورعاية خاصة؛ حيث يبلغ عدد طلاب إندونيسيا الدارسين بالأزهر أكثر من خمسة آلاف طالب، موضحًا أن الأزهر يقدم العديد من المنح سنويًا لطلاب إندونيسيا؛ ليعودوا إلى بلادهم سفراء للأزهر لنشر سماحة الإسلام. وأشار الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إلى أن العلاقة بين مصر وإندونيسيا علاقة وطيدة؛ فمصر كانت من أولى الدول التي اعترفت باستقلال إندونيسيا الذي أعلن في 17 أغسطس عام 1945، وقد أنشئت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإندونيسيا عام 1947. وأوضح المحرصاوي أن جامعة الأزهر يدرس فيها طلاب من أكثر من مائة جنسية من مختلف دول العالم، ولولا ثقة هذه الدول في الأزهر الشريف وفي علم الأزهر وعلماء الأزهر لما أرسلت أبناءها لتلقي العلم فيه، وهؤلاء الطلاب الوافدون هم سفراء الأزهر، وقد درسوا المنهج الأزهري الذي يتميز بالوسطية والاعتدال، والتسامح والحب والإخاء، والدعوة إلى قبول الآخر، والتعددية الفكرية. ومن جانبه أكد ياقوت خليل قومس، وزير الشئون الدينية بجمهورية إندونيسيا، أن الأزهر له مكانته البارزة والخاصة منذ القدم في نفوس الشعب الإندونيسي. وأشار الوزير الإندونيسى فى كلمته إلى أن الأزهر له مكانة خاصة فى أوساط الإندونيسيين، مؤكدا على أهمية الدور الذى يلعبه خريجى الأزهر الشريف بإندونيسيا فى تعزيز الخطاب المعتدل٬ حيث قام العديد من خريجى الأزهر من الإندونيسيين عقب انتهاء فترة دراستهم بالقاهرة بإنشاء معاهد مختلفة فى إندونيسيا تدرس المنهج الازهرى. كما ثمن قماس موقف فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى تعزيز التفاهم بين كافة الطوائف الإنسانية مدللا على ذلك بوثيقة الأخوة الإنسانية التى تم توقيعها بين الأزهر والفاتيكان منذ عامين، ومؤكدا أن هذا التوجه يتماشى مع أهداف وزارته لتعزيز التفاهم والتآخي بين كافة الطوائف والاثنيات العرقية بإندونيسيا. ووجه كذلك الشكر بإسم إندونيسيا حكومة وشعبا على تواجد البعثة الازهرية فى بلاده لنشر تعاليم الدين واللغة العربية. وقال السفير محسن شهاب، مستشار وزيرة الخارجية الإندونيسية. للعلاقات المؤسسية:" إن مصر دولة غنية بالعلوم والثقافات منذ قدم الزمان، ولها تأثير كبير على العالم الإسلامي، وكانت تقف جنبًا إلى جنب مع إندونيسيا في منظمة دول عدم الانحياز". مشيرًا إلى سعادة الإندونيسيين بإفتتاح شعبة اللغة الإندونيسية بجامعة الأزهر، وهذا دليل على التعاون الوثيق بين مصر وإندونسيا، حيث يعمل الجانبان على إبراز تعاليم الإسلام السمحة، ومحاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا. وفي كلمته عبَّر الدكتور محمد زين المجد، رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بإندونيسيا، عن سعادته بهذه الاحتفالية التي تأتي تقديرًا واعتزازًا من أبناء الأزهر الشريف بإندونيسيا والشعب الإندونيسي للأزهر الشريف ومصر العزيزة. وأكد رئيس فرع المنظمة بإندونيسيا، أن نشر الوسطية والاعتدال بمثابة الأمانة التي يحملها أبناء الأزهر الشريف على عاتقهم بإندونيسيا؛ فالأزهر هو المرجع الأبرز والأهم في تأصيل المفاهيم الإسلامية، وفي الختام وجه الشكر لقيادات الأزهر الشريف والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، على التعاون المستمر لنشر فكر الأزهر الشريف بإندونيسيا. وفي الختام أشار السفير أشرف سلطان، سفير جمهورية مصر العربية في إندونيسيا، إلى أن العلاقات المصرية الاندونيسية قديمة وتاريخية وترجع إلى منتصف القرن الماضي، واستمرت تلك العلاقات في التنامي والتشعب، خاصة في المجال الديني والثقافي، عبر العقود الماضية إلى أن أصبحت إندونيسيا أحد أهم الدول التى توفد طلابها إلى الأزهر الشريف، حيث يقدم الازهر 180 منحة كاملة سنوياً للطلبة الإندونيسيين، كما يوفد الأزهر 25 مبعوثاً لتدريس اللغة العربية فى شتي أرجاء إندونيسيا، حيث يتتلمذ على ايديهم الالاف من الطلبة الإندونيسيين، وذلك فضلا عن خريجى الأزهر الذين يقومون بانشطة تعليمية وثقافية متنوعة. وتابع سلطان أن الأزهر الشريف يلعب دوراً مميزا فى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ نشأتها ويساهم فى التقارب الثقافي بين الشعبين، ويستمر دور الأزهر فى التطور عبر السنوات، ويأتى افتتاح "مركز تعليم اللغة العربية " في يوليو 2019 بإندونيسيا والذى يعد المركز الاول التابع للازهر الشريف في جنوب شرق آسيا لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، كعلامة بارزة فى مسار تعزيز العلاقات الدبلوماسية والشعبية بين البلدين. ويعمل المركز على الإعداد المبكر لطلاب الأزهر الشريف والذين يعتبرون سفراء المستقبل لهذه المؤسسة العريقة التى كافحت من أجل رفعة وسمو قيم التسامح عبر الأزمنة المتعاقبة. تأتي هذه الاحتفالية في إطار احتفالات الفروع الخارجية للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، باليوم العالمي للأزهر الشريف.

مشاركة :