قالت السلطات إن الشرطة في مدينة كولومبس بولاية أوهايو الأمريكية قتلت بالرصاص فتاة سوداء واجهتها الشرطة وهي تندفع بسكين نحو امرأتين وفقا لما ظهر في تسجيل مصور للواقعة. وأثار الحادث احتجاجات في شوارع أكبر مدينة بولاية أوهايو، وجاء في وقت ينصب فيه الاهتمام في البلاد على إدانة هيئة محلفين في منيابوليس للشرطي المتهم بقتل جورج فلويد العام الماضي بأن جثم بركبته على عنقه لأكثر من تسع دقائق. وقال مايكل وودز قائد شرطة كولومبس المؤقت لدى إصداره تسجيل الشرطة للواقعة بعد ساعات من حدوثها إن الضباط كانوا يستجيبون لاتصال بالنجدة للإبلاغ عن محاولة طعن في منزل بجنوب شرق المدينة. ووصل رجال الشرطة ليجدوا مشهدا تسوده الفوضى لأفراد متجمعين في الحديقة الأمامية للمنزل، حيث كانت الفتاة المراهقة تندفع بسكين نحو امرأة قبل أن تسقط على الأرض ثم اندفعت نحو أخرى، وذلك حسبما ظهر في التسجيل المصور. وأظهر عرض بالتصوير البطيء للمقطع المصور الضحية الثانية تتعثر وتسقط للخلف على سيارة متوقفة في حين ترفع الفتاة السكين وكأنها على وشك طعنها عندما أطلق أحد الضباط النار. وسقطت الفتاة على الفور على السيارة المتوقفة ثم تهاوت على الأرض وشوهد السلاح الذي بدا سكين مطبخ بجوارها على الأرض في حين حاول شرطي إسعافها. ووصفت السلطات المراهقة التي قُتلت بالطلق الناري بأنها فتاة تبلغ من العمر 15 عاما لكن أسرتها قالت إن اسمها مكية براينت وعمرها 16 عاما. وقال قائد الشرطة إن التسجيل المصور الذي يظهر الفتاة وهي تحاول طعن المرأتين نشر بعد بضع ساعات من الواقعة إعمالا للشفافية. ولم يتسن التعرف على الضابط الذي فتح النار لكنه أبيض وفق ما يظهر في التسجيل المصور. وذكر قائد الشرطة إنه سيوقف عن الخدمة انتظارا للتحقيقات. وفي نحو الوقت الذي نشر فيه التسجيل كانت لقطات تلفزيونية حية تظهر حشدا متزايدا من المحتجين في شوارع المدينة بعد حلول الظلام يواجه مجموعة صغيرة من رجال الشرطة على دراجات. وبدت المظاهرة سلمية في التغطيات الإعلامية وكان المحتجون يرددون اسم الفتاة. وقال وودز إن مكتب التحقيقات الجنائية في أوهايو فتح تحقيقا في الواقعة.
مشاركة :