إثيوبيا المتورطة في تأزيم ملف سد النهضة تبحث عن وساطة افريقية

  • 4/21/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أديس أبابا - اقترحت إثيوبيا، الأربعاء، عقد اجتماع للاتحاد الإفريقي من أجل إنهاء جمود مفاوضات سد "النهضة" بين أديس أبابا والقاهرة والخرطوم. وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية، في بيان إن "إثيوبيا ترى أن الطريق إلى الأمام في مفاوضات سد النهضة هو أن تطلب من رئيس الاتحاد الإفريقي فيليكس تشيسكيدي، الدعوة إلى اجتماع لإنهاء الجمود بشأن مفاوضات سد النهضة". ونقل البيان رد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، على رسالة نظيره السوداني عبدالله حمدوك في 13 أبريل/ نيسان الجاري، قائلا إن "افتراض فشل عملية التفاوض ليس صحيحا لأننا رأينا بعض النتائج الملموسة بما في ذلك توقيع إعلان المبادئ". وفي 23 مارس/ آذار 2015، وقعت مصر والسودان وإثيوبيا إعلان مبادئ سد النهضة، وهو اتفاق إطاري لإثبات حسن النوايا. وفي 13 أبريل/نيسان الجاري، دعا حمدوك في رسالة وجهها إلى نظيريه المصري مصطفى مدبولي، والإثيوبي آبي أحمد، لعقد اجتماع ثلاثي مغلق خلال 10 أيام لتقييم مفاوضات سد النهضة. وأوضح بيان الخارجية الإثيوبية، الصادر اليوم، أن "الرسالة التي بعث بها رئيس الوزراء الإثيوبي استشهدت أيضا باجتماع كينشاسا، والتفاهم الذي تم التوصل إليه بشأن استئناف المفاوضات الثلاثية المتوقفة التي يقودها الاتحاد الإفريقي" لكن مراقبين يرون ان الامر مجرد مناورة من قبل السلطات الاثيوبية لكسب مزيد من الوقت. وفي 6 أبريل الجاري، انتهت جولة مفاوضات في كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، من دون "إحراز تقدم"، بحسب بيانين للخرطوم والقاهرة، وتمسك أديس أبابا بالملء الثاني دون التوصل إلى اتفاق أولا. وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/ تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق. فيما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحافظ على منشآتهما المائية، ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل. والأحد بدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري، جولة إفريقية، شملت 6 دول، لعرض موقف بلاده من تطورات سد النهضة الإثيوبي، وإتمام اتفاق مع الخرطوم وأديس أبابا قبل الملء الثاني للسد. وتأتي جولة شكري لإيجاد رأي عام إفريقي يواجه الانتهاكات الإثيوبية ويزيد من الضغط على قيادتها التي ترفض الانصياع لاعلان المبادئ وللقرارات بين مختلف الاطراف.

مشاركة :