توقعت دراسة حديثة لـ "آرثر دي ليتل"، للاستشارات الإدارية استثمار المملكة 50 مليار دولار في قطاع الطاقة المتجددة بحلول عام 2023 كجزء من استراتيجيتها لتقليل الاعتماد على النفط وتنويع مزيج الطاقة لديها. ولفتت إلى إطلاق "نيوم" أكبر مشروع للهيدروجين الأخضر في العالم، لإنتاج نحو 650 طنا من الهيدروجين الأخضر الخالي من الكربون بحلول عام 2025، وذلك من خلال شراكة استراتيجية مع "أكوا باور" و "إير بروداكت".وقال عدنان مرحبا، شريك ومسؤول قطاع الطاقة في "آرثر دي ليتل" الشرق الأوسط والهند: دفعت التحولات الأخيرة الناجمة عن الوباء، الحكومات والشركات والمستثمرين لإعادة ترتيب أولوياتهم، ونشهد حالياً ظهور توجهات ومحركات جديدة للنمو الأخضر، فيما تستكشف الحكومات استراتيجيات الاستثمارات الخضراء مع تخطيطها للانتقال إلى عصر جديد من الاقتصادات الأكثر استدامة".واكد ان هناك شيء آخر من المتوقع أن يصبح أكثر وضوحاً بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها العالم، ويتمثل في تجدد شهية المستثمرين لتسريع وتيرة المبادرات الخضراء. ومن هنا تبرز أهمية "التحول نحو الاستثمارات الخضراء نظراً إلى أن الشركات بدأت تتجه نحو استكشاف المشاريع التحولية الكبرى، وإعادة تحديد أدوارها ضمن المنظومة الاستثمارية، هذا إلى جانب الدخول في شراكات جديدة للوفاء بالالتزامات الخضراء والتأكد من تحقيق التحولات المطلوبة. ويوضح تقريرنا الأخير كيف يمكن لكل طرف التحرك بشكل استراتيجي لضمان النجاح، ونحن على يقين من أن السنوات القادمة ستشهد توجهاً متزايداً نحو الاستثمارات الخضراء مع نتائج إيجابية لم يسبق لها مثيل".ووفقاً لنتائج التقرير، يجب أن تتمتع الشركات العاملة في مجال التصنيع بوضع جيد يخولّها تحقيق النجاح في هذا الاتجاه والمساهمة في المنظومة البيئية في مواجهة التحديات الضخمة استناداً إلى ثلاث ركائز أساسية وهي - التكنولوجيا المتطورة التي تعتمد عليها الحلول المتقدمة بشكل رئيسي، وتوسع ونمو القدرات لخلق قيمة دائمة، وتوظيف رأس المال لضمان استدامة التنمية على نحو سريع وفعّال. وبشكل ملحوظ، كانت هذه الدورة بعيدة كل البُعد عن الحالة المثالية في فترة ما قبل الجائحة، لكن الشركات الرائدة والرئيسة تُجري حالياً عمليات إعادة تقييم شاملة وتتبع استراتيجيات جديدة أو محسّنة للمضي قدماً وتحقيق نجاحات مستدامة خلال المرحلة القادمة.وتُعد كل من المملكة العربية السعودية و دولة الإمارات العربية المتحدة مثالين إقليميين بارزين في هذا الإطار مع نجاحهما في العديد من مشاريع ومبادرات الاستثمارات الخضراء والتي تواصل تحقق نتائج إيجابية. ومن المتوقع أن توفر الإمارات 50% من احتياجاتها من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2050 ، بالاعتماد على مساهمات الطاقة النووية والشمسية، في حين أبرمت شركة مبادلة للاستثمار (مبادلة) وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة القابضة – ADQ مؤخراً مذكرة تفاهم لتأسيس ائتلاف أبوظبي للهيدروجين،< Previous PageNext Page >
مشاركة :