أجرى ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أمس، مباحثات، عبر تقنية الاتصال المرئي، مع نظيره الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، تناولت تطوير العلاقات الثنائية، والشراكة الاستراتيجية بين المغرب ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقضايا العربية والإقليمية. ونوه الوزيران بالشراكة الاستراتيجية القائمة بين المملكة المغربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأكدا أهمية تعزيزها في الفترة المقبلة. وشكل الاتصال أيضاً مناسبة أثنى فيها بوريطة على «موقف دولة الكويت المبدئي والثابت في دعم قضية وحدة المغرب الترابية، ومغربية الصحراء، وحرصها الموصول على سيادة المملكة المغربية على كافة أراضيها». وبخصوص القضايا العربية والإقليمية، خصوصاً ما تعلق بليبيا واليمن ولبنان والقضية الفلسطينية، عبّر الوزيران عن تطابق وجهات النظر إزاءها، مؤكدين على «ما يتقاسمه البلدان من رؤى مشتركة بشأن احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية والوطنية، والالتزام بقيم التعاون والتضامن والتآزر، وتشجيع الحوار والحل السياسي لإنهاء الخلافات، ونهج الوساطة للمساعدة على تسوية النزاعات والأزمات». كما عبر الوزيران أيضاً، خلال هذا الاتصال، عن اعتزازهما بـ«المستوى المرموق الذي بلغته علاقات التعاون والتضامن القائمة بين البلدين، بفضل رعاية الملك محمد السادس وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورغبتهما في مواصلة تطوير هذه العلاقات، والرقي بها إلى آفاق أرحب». في غضون ذلك، هنأ بوريطة نظيره الكويتي على توشيحه من طرف أمير دولة الكويت «وسام الكويت من الدرجة الأولى»، «تتويجاً لمجهوداته الحثيثة في تحقيق المصالحة الخليجية»، مجدداً تنويه المغرب بـ«المساعي المخلصة والبناءة، التي ما فتئت تقوم بها دولة الكويت في هذا الاتجاه». كما استعرض الوزيران وضعية التعاون الثنائي وسبل تعزيزه، واتفقا على أهمية القيام بتقييم شامل لما تم إنجازه منذ الدورة التاسعة لـ«اللجنة العليا المشتركة»، التي انعقدت في الكويت يومي 9 و10 أبريل (نيسان) 2019، وضرورة الإعداد الجيد لدورتها العاشرة، المزمع عقدها هذه السنة بالمغرب.
مشاركة :