المبعوث الأمريكي يستبعد رغبة طهران في التوصّل لحل الأزمة اليمنية

  • 4/22/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مع انتظار استئناف المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني الأسبوع المقبل، أفاد دبلوماسي مطلع على محادثات فيينا بأن المفاوضات قطعت نحو نصف الطريق، متوقعًا التوصل إلى اتفاق خلال جولتين من المحادثات على أبعد تقدير. إلى ذلك، أكد الدبلوماسي الذي تحدث لصحيفة «بوليتكو»، شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه في الأيام القليلة الماضية، «زادت سرعة المفاوضات» ووصلت إلى «منتصف الطريق تقريبًا». من جهته، شدد السفير الروسي للمنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، على أهمية استعادة هذا الاتفاق المبرم بين طهران والدول الغربية في 2015. واعتبر ألا بديل عن تلك الاتفاقية، مضيفًا أن استعادة الاتفاق المتهاوي سيوفر ضمانات موثوقة للطابع السلمي لبرنامج إيران النووي. كما قال في سلسلة تغريدات على حسابه على تويتر، أمس الأربعاء: «بعض الأطراف تعارض استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة، لكن هل هناك بديل واقعي؟.. لا». إلى ذلك، أضاف أن «سياسة الضغط القصوى فشلت ودفعت فقط إلى تطوير البرنامج النووي الإيراني إلى أبعد من الحدود التي وضعها اتفاق 2015. هذه حقيقة وواقع، فهل يريد أي شخص أن يستمر هذا الاتجاه؟». وكان الاتحاد الأوروبي، الذي يرأس المفاوضات بين إيران والقوى العالمية في فيينا، أعلن بيان الثلاثاء أن المحادثات بين الجانبين، كذلك مع الولايات المتحدة على نحو غير مباشر، ستتواصل في جولة ثالثة الأسبوع المقبل. وأوضح إثر ختام محادثات الجولة الثانية أن «اللجنة المشتركة سوف تنعقد مجددًا لمواصلة عملها الأسبوع المقبل». كما أضاف: «إن المشاركين جددوا التأكيد على عزمهم مواصلة جهودهم الدبلوماسية المشتركة... وعبر الاتصالات الفردية المستمرة للمنسق مع كل الأطراف والولايات المتحدة». في سياق متصل، قال المبعوث الأمريكي الخاص باليمن تيم ليندركينغ، أمس الأربعاء، إن دعم إيران لميليشيا الحوثي في اليمن «كبير جدًا وفتاك»، مستبعدًا رغبة طهران في التوصل إلى حل للأزمة اليمنية. وأشار ليندركينغ في حديثه لأعضاء الكونغرس الأمريكي إلى إنه لا يوجد دليل حقيقي على أن النظام الإيراني يريد دعم التوصل إلى حل للصراع. وفي السياق، رحب المبعوث الأمريكي «بقيام إيران بدور بناء، إذا كانوا على استعداد لذلك»، لكنه قال «لم نلحظ أي مؤشر على ذلك». وبشأن هجوم ميليشيات الحوثي على مأرب، حذر ليندركينغ من أن الهجوم مأرب الغنية بالغاز يشكل أكبر تهديد لجهود السلام، ويتهم الإيرانيين بإطالة الصراع. وطالب المبعوث الأمريكي الخاص باليمن بـ«المساعدة الدولية» لوقف شحنات الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، مشيرًا إلى أنه «من الصعب منع السفن التي تحمل أسلحة من إيران للحوثيين في اليمن»، وأكد على أن دعم إيران للحوثيين «كبير جدًا ويتسبب في سقوط قتلى». وحذر ليندركينغ من أن الفشل في وقف القتال في مأرب سيؤدي إلى موجة أكبر من المعارك والاضطرابات. وأعرب المبعوث الأمريكي الخاص باليمن عن قلقه تجاه زيادة هجمات الحوثيين على السعودية، قائلاً أنه «اتجاه مقلق للغاية».

مشاركة :