جدة- البلاد احتفى لاعبون ونقاد ومشجعون “بيوم جميل لكرة القدم” بعد انهيار دوري السوبر الأوروبي الانفصالي، عقب انسحاب 6 أندية إنجليزية كانت وافقت على الانضمام للمسابقة المثيرة للجدل. وبعد عاصفة من الاعتراضات والتهديد بفرض عقوبات من الاتحادين الأوروبي والدولي للعبة، قال دوري السوبر: إنه “سيعيد النظر” في خطواته التالية بعد أن تقلص عدد المشاركين فيه إلى 3 أندية من كل من إسبانيا وإيطاليا. ووسط تقارير عن انسحاب إنتر ميلان وميلان الإيطاليين أيضا، وصف جيمي كاراغر مدافع ليفربول السابق البطولة بأنها أصبحت ميتة الآن. وقال: “دوري السوبر انتهى! أحسنت الجماهير في كافة أنحاء البلاد!” وكان مانشستر سيتي أول من أعلن انسحابه من دوري السوبر، قبل أن يعلن أرسنال ومانشستر يونايتد وليفربول وتوتنهام هوتسبير السير على خطاه. وقال بنجامين مندي مدافع سيتي: “يا له من يوم جميل لكرة القدم. لنواصل اللعب والقتال والحلم”. وأصبح إد وودوارد نائب الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد أول ضحية لرد الفعل العنيف على البطولة الانفصالية، وأعلن استقالته قبل فترة وجيزة من تخلي ناديه عن مشروع لعب دور كبير في خروج هذه البطولة الجديدة للنور. وقال قائد يونايتد السابق ريو فرديناند، الذي كان من أشد منتقدي البطولة الانفصالية من البداية: إن “الأندية عادت إلى رشدها”. وكتب عبر وسائل التواصل الاجتماعي “الأندية عادت أخيرا إلى رشدها وانسحبت من دوري السوبر.. كرة القدم تتعلق بالجماهير وستظل دائما متعلقة بهم”. وأضاف: “الجماهير لم يتم وضعها في الاعتبار بالتأكيد.. هذا شيء مخز”. “أنقذنا كرة القدم” وقد تجمع مشجعون بأعداد كبيرة خارج ستاد ستامفورد بريدج ملعب تشلسي قبل مباراته في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد برايتون للاحتجاج على الدوري “الانفصالي”. وغنوا نهاية المطاف “أنقذنا كرة القدم” بعد ورود التقارير عن انسحاب تشلسي من المشروع. ورحب الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بانسحاب الأندية الستة، وقال: إن دوري السوبر كان يمثل “تهديدًا لكل هرم كرة القدم”. وقال: “تمتلك كرة القدم الإنجليزية تاريخًا تفخر به من الفرص لكل الأندية، وأجمعت كافة أطراف اللعبة على رفض الدوري المغلق.. إنه موقف كان سيسبب بطبيعة الحال انقسامًا في لعبتنا، لكن بدلًا من ذلك نجح في توحيدنا جميعا”. ودفع الانقسام -الذي هدد إطلاق دوري السوبر بحدوثه في كرة القدم- الزعماء السياسيين في أوروبا إلى التحدث علنا، والتهديد بالتدخل في بعض الأحيان. وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: إن حكومته كانت ستدرس تمرير تشريع يهدف إلى إيقاف الانفصال، مشبها الخطط بتأسيس “كيان احتكاري”. وهناك حالة غضب تجاه ملاك الأندية الإنجليزية الستة، وأشار بعض النقاد إلى أنهم لا يصلحون للإشراف على الأندية. وقال جريم سونيس قائد الريز السابق: إن المشجعين لن يغفروا لهم ذلك، رغم التراجع. وأضاف سونيس: “لقد ثبت أنهم يبيعون أرواحهم.. كانوا سيبيعون أرواح مؤسساتنا الكبرى. كانوا يبيعون أرواحهم مقابل أرباح سريعة. جماهيرنا لن تغفر لهم. لسنا أميركا”.
مشاركة :