«مفوضية اللاجئين» تدعو لمد يد العون لضحايا الأزمات حول العالم

  • 4/22/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يرزح العالم وللعام الثاني على التوالي تحت وطأة ظروف استثنائية وجائحة ألقت بظلالها على كافة مناحي الحياة، وأثرت على الملايين من الأشخاص حول العالم الذين يكافحون من أجل التغلب على المعاناة والمصاعب الاقتصادية والاجتماعية التي فرضها الوباء، وخاصة أفراد المجتمع الأكثر ضعفاً وتهميشاً كاللاجئين والنازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة لهم. وتقدر مفوضية اللاجئين أعداد النازحين قسراً حول العالم بسبب الحروب والاضطهاد بما لا يقل عن 80 مليون شخص، أي ما يعادل 1 % من إجمالي سكان العالم، منهم 20 مليون لاجئ يندرجون تحت ولاية المفوضية، وتستضيف البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل الغالبية العظمى من اللاجئين، وتواجه تحديات لتأمين الخدمات لمواطنيها المحليين فضلاً عن مئات الآلاف من اللاجئين. وأدى الوباء إلى فقدان الكثير من اللاجئين والنازحين لمصادر دخلهم ووقوعهم في براثن الفقر المدقع، إلى درجة دفعت الكثير من الأسر النازحة واللاجئة إلى خفض مستوى إنفاقها على المواد الغذائية، ولم تعد لديهم القدرة على تسديد الديون المتراكمة أو نفقات الإيجار أو تكاليف إرسال أطفالهم إلى المدارس. وتنتهز المفوضية فرصة حلول شهر رمضان المبارك، لمناشدة المجتمع الدولي كافة إلى بذل المزيد من الجهود لتلبية الاحتياجات المتزايدة الخاصة بالتعليم، والرعاية الطبية، وكذلك التصدي للمخاطر المتعلقة بحماية الأطفال والحد من العنف الذي تتعرض له النساء والفتيات. وقد أطلقت المفوضية حملتها الرمضانية لهذا العام بعنوان #خيرك_يفرق، ودعت جموع المسلمين إلى تذكر اللاجئين والنازحين في دعواتهم وصلواتهم، وكذلك المساهمة في دعم جهود المفوضية في التخفيف من الأعباء الملقاة على عاتق الأسر النازحة قسراً والبعيدة عن ديارها وأحبتها. وفي ذات السياق، نظمت المفوضية في المملكة العربية السعودية مجموعة من الأنشطة التوعوية خلال هذا الأسبوع في عدد من المدن السعودية، بهدف رفع الوعي بقضية اللاجئين والنازحين ومناصرتهم معنوياً، وإتاحة الفرصة للجمهور للقاء فريق المفوضية والتعرف على جهودها بالتنسيق والتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي عموماً، والمملكة بشكل خاص، حيث تعد المملكة من أكبر الدول المانحة للمفوضية، وتقدم نموذجاً يُحتذى في البذل والتضامن ومد يد العون لضحايا الأزمات الإنسانية حول العالم. وتحظى المفوضية بشراكات وثيقة مع الهيئات الحكومية والإنسانية العاملة في المملكة مثل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والصندوق السعودي للتنمية. وتتنوع المشاريع المشتركة ليصل الدعم الإنساني والتنموي إلى ملايين اللاجئين والنازحين السوريين والعراقيين، واللاجئين الروهينغا في بنغلاديش، وغيرهم.

مشاركة :