قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اليوم (الأربعاء)، إن إسرائيل تتعمد تعطيل الانتخابات الفلسطينية بمنع إجرائها في شرق القدس. واتهم أبو ردينة، في تصريحات للصحفيين بمدينة رام الله، إسرائيل بأنها "تريد عرقلة تجديد شرعية النظام الفلسطيني والإبقاء على الانقسام الداخلي وما حققته من مكاسب جراء ذلك". وأكد أن إجراء الانتخابات "يعد مطلبا وطنيا فلسطينيا لا تراجع عنه"، لكنه شدد على أنه لا انتخابات بدون القدس ومشاركة الفلسطينيين فيها ترشحا وتصويتا. وقال إن "القيادة الفلسطينية ملتزمة بالانتخابات إلا أن القدس خط أحمر ولا يمكن السماح بتمرير صفقة القرن (الأمريكية) عبر استثناء المدينة من الانتخابات". وأضاف أن "هناك ترددا من الإدارة الأمريكية بشأن التدخل في ملف الانتخابات، والاتحاد الأوروبي غير قادر حتى الآن على إلزام إسرائيل بإجراء الانتخابات في شرق القدس". وشدد أبو ردينة على أن أي قرار بشأن مصير الانتخابات وملف القدس فيها "لن يتم اتخاذه إلا بالعودة إلى القيادة والفصائل الفلسطينية وبعد استنفاد كل الجهود لإلزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة". وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني أعلن عن اجتماع للأمناء العموم للفصائل الفلسطينية سيعقد الأسبوع المقبل لبحث مصير الانتخابات العامة. وقال مجدلاني لوكالة أنباء (شينخوا)، إن الاجتماع سيعقد برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث المستجدات بملف الانتخابات في ضوء موقف إسرائيل "السلبي" من إجرائها في شرق القدس. وأضاف أن الترتيبات وصلت مراحلها النهائية لعقد اجتماع الأمناء العموم للفصائل أحد يومي 26 و 27 من الشهر الجاري في مدينة رام الله وعبر الانترنت للقيادات المقيمة خارج الأراضي الفلسطينية. وتصدر ملف القدس الحراك السياسي الفلسطيني أخيرا في ظل المطالب بضرورة سماح إسرائيل بإجراء الانتخابات التشريعية في شرق القدس كجزء من باقي الأراضي الفلسطينية. واشتكى الفلسطينيون من منع إسرائيل أي تجمعات انتخابية في شرق القدس علما أن لم ترد على طلب فلسطيني رسمي تم توجيهه في فبراير الماضي بشأن إجراء الانتخابات في المدينة. ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية فلسطينية في 22 مايو المقبل، تتبعها انتخابات رئاسية في 31 يوليو القادم، على أن تتبع بانتخابات لتشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في 31 أغسطس القادم.