أرسل رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا قربانا شعائريا اليوم (الأربعاء) إلى ضريح ياسوكوني سيئ السمعة، الذي يُنظر إليه على أنه رمز للنزعة العسكرية اليابانية في الماضي، بمناسبة عيد الربيع الخاص بالضريح. غير أن سوغا لن يقوم بزيارة الضريح المثير للجدل شخصيا خلال العيد الذي يستمر يومين حتى يوم الخميس. سلك الزعيم الياباني نفس النهج في عيد الخريف الخاص بالضريح في أكتوبر الماضي عندما أرسل أيضا شجرة "ماساكاكي" كقربان للضريح. كما امتنع أعضاء حكومته عن زيارة الضريح خلال عيد الخريف الماضي. وقال الوزراء في حكومة سوغا إنهم سيمتنعون أيضا عن زيارة الضريح المرتبط بزمن الحرب في الأيام المقبلة، على الرغم من أن وزير الصحة نوريهيسا تامورا وشينجي إينو وزير المعرض العالمي في أوساكا، أرسلا أيضا أشجارا كقرابين للضريح في عيد الربيع. إن ضريح ياسوكوني، الذي يكرم 2.5 مليون قتيل ياباني من بينهم 14 مجرم حرب مُدان من الدرجة الأولى سقطوا إبان الحرب العالمية الثانية إلى جانب متحفه غير الدقيق من الناحية التاريخية، يعد شاهدا على النزعة العسكرية اليابانية في الماضي. ولطالما كان ضريح الشنتو مصدر خلاف دبلوماسي بين اليابان وجيرانها. وقوبلت الزيارات التي تجري والقرابين التي تُقدم بصورة شخصية أو بالوكالة إلى الضريح سيئ السمعة من قبل قادة ومسؤولين ومشرعين يابانيين، بانتقادات شديدة من الصين وكوريا الجنوبية ودول أخرى تعرضت لوحشية اليابان خلال الحرب العالمية الثانية كما أضرت بمشاعر تلك الدول. كان سلف سوغا، رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، آخر رئيس وزراء يزور الضريح المثير للجدل شخصيا في ديسمبر 2013، عندما قوبل فعله هذا بإدانة شديدة من الصين وكوريا الجنوبية، وكذلك الولايات المتحدة، التي قالت في ذلك الوقت إنها أصيب بخيبة أمل من قرار آبي. فقد أرسل آبي قرابين شعائرية إلى ضريح ياسوكوني خلال عيدي الربيع والخريف من كل عام منذ تنصيب إدارته في عام 2012.