نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين، أمس الأربعاء، أن الرئيس جو بايدن مستعد للإعلان رسمياً، أن المذابح التي تعرض لها الأرمن في أوائل القرن العشرين تمثل “إبادة جماعية”، وهي خطوة نادرة من شأنها أن تزيد من توتر العلاقات مع تركيا. وقال المسؤولون للصحيفة إنه “من المتوقع أن يصف بايدن عمليات الترحيل والتجويع والمذابح التي تعرض لها الأرمن على أيدي الأتراك العثمانيين ابتداءً من عام 1915 بأنها إبادة جماعية”. وذكر المسؤولون أنه من المتوقع أن يأتي هذا الإعلان في بيان يصدره بايدن بمناسبة الذكرى السنوية لمذابح الأرمن التي تصادف السبت المقبل، مشيرين إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بخصوص هذا الإعلان حتى اللحظة. كما لم يستبعدوا أن يصدر بايدن بيانه الرمزي عن الذكرى دون وصف المذابح بأنها “إبادة جماعية”، كما فعل غيره من رؤساء الولايات المتحدة السابقين. وتنفي تركيا أن تكون عمليات القتل التي تعرض لها الأرمن في تلك الحقبة “إبادة جماعية”، لكونهم تمردوا على السلطات الحكومية القائمة آنذاك. وأفاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في لقاء مع تلفزيون “هابر تورك” الثلاثاء الماضي، بأن إعلان بايدن أن ما تعرض له الأرمن يمثل “إبادة جماعية”، لن يؤدي إلا إلى الإضرار بالعلاقات بين واشنطن وأنقرة. ولم يكن لدى المتحدث باسم السفارة التركية في واشنطن تعليق فوري على أسئلة قدمتها “وول ستريت جورنال” بشأن خطوة إدارة بايدن المحتملة. وفي الـ12 من ديسمبر 2019 تبنى مجلس الشيوخ الأميركي قراراً يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، والتي راح ضحيتها نحو مليون ونصف المليون على أيدى القوات العثمانية، حسب تقديرات عدة. وبحسب الصحيفة الأمريكية يعترف معظم المؤرخين بمعاملة الإمبراطورية العثمانية للأرمن وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى من عام 1915 حتى 1923 على أنها “إبادة جماعية”.
مشاركة :