قالت الشابة البحرينية المنتجة المنفذة بوزارة شؤون الإعلام مروة القانع، والتي تعمل بإدارة الإبداع والإعلام الإلكتروني، ان عملها في هذه الدائرة من أجمل مراحل مسيرتها العملية، وتكليفها بهذه المسؤولية الكبيرة لتقديم أعمالها وأفكارها من أجل مملكة البحرين شرف كبير تعتز به، مشيرة إلى أن عرض أعمالها والتي هي عبارة عن فواصل يتم عرضها في تلفزيون البحرين تعتبره شرف كبير تعتز به كما أنه أجمل ما يمكن أن يهدى لها، لتتمكن في كل مرة تقديم الأفضل، وتعتبر القانع مكان عملها الحالي بمثابة منزلها الثاني، إذ إن زملاءها هم عائلتها التي تقدم لها وللوطن أعمالها بكل حب وامتنان، كما أن كل عمل يطلب منها تعتبره تحدي جديد وفرصة جديدة ومسؤولية جميلة تتطلب منها كامل الاهتمام ليرقى بمستوى المشاهدين والبلد. إلهام الموهوبين وعن بداية عملها في إنتاج الفواصل تقول مروة القانع: «بدأت انتاجي لهذه الفواصل منذ عام 2020، وكان أول عمل أنتجته فاصل أذان المغرب لشهر رمضان من العام الماضي، ثم أنتجت فواصل أخرى بمناسبة عيد الأضحى، ثم انطلقت في إنتاج بقية الفواصل الأخرى كالتي تحاكي الأزمة التي مرّ بها العالم وهي جائحة كورونا فأثرت فكرة تأثير هذه الجائحة في إلهام الموهوبين لأعطيهم الدافع لإنجاز المزيد من الإبداعات رغم الظروف الصعبة بالمزيد من الإبداع، كما عملت على مقدمة برنامج «وطني» الذي ختم موسمه الأول مؤخرًا والذي تشرفت من خلاله العمل مع الموسيقار المبدع جمال القائد لأول مرة لإنتاج أغنية هذه المقدمة، ثم شاركت معه للمرة الثانية لإنتاج فاصل العيد الوطني وعزف فيها مقطوعة من أغنية معالي الشاعر الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة «من خلقت الدنيا» بأنامله السحرية على آلة البيانو وتم تصوير هذا الفاصل أعلى سطح برج المؤيد بالمنامة. كما حظيت بشرف مشاركة «زهرة الناصر» فنانة تقوم بالرسم على الرمال في إنتاج لفاصل بمناسبة اليوم الوطني السعودي، حيث قامت الفنانة برسم لوحاتي القصصية على الرمال والتي تعبر من خلالها الرابطة الأخوية الجميلة بين البلدين. إلى أن أنتجت مؤخرًا سلسلة فواصل أدعية للعاملين في الصفوف الأمامية، وفاصل الدعاء لربّ الأسرة، وأخيرًا فاصل عام بعنوان «رمضان بأعين العائلة». الإشادة والتشجيع من قبل المسؤولين وعن مدى إعجاب المسؤولين بوزارة شؤون الإعلام قالت القانع: «بلا شك حصلت على دعم وتشجيع المسؤولين، فمديرة إدارة الإبداع والإعلام الإلكتروني الأستاذة «مريم بوكمال» ومسؤول قسمنا أستاذي «حمد رمضان» يشيدان بأعمالنا دائمًا ويستمران في تشجيعنا وتزويدنا بالطاقات الايجابية التي لطالما دفعتنا دائمًا لإنجاز المزيد لإدارتنا الكريمة ولهم منا خالص الشكر والامتنان على جهودهم المبذولة لدعمنا دائمًا لأفكارنا وما نقدم من أجل الإدارة. كما أحب أن أشكر في هذا الصدد أيضًا مخرج ومصور الفواصل التي نقوم بإنتاجها المخرج والمصور وأستاذي الذي أكن له كل التقدير «محمد نزيه» إذ إنه يوجهني دائمًا ويعلمني الكثير بحكم خبرته الطويلة في هذا المجال، فكان هو ذراعي اليمنى في كل عمل قدمته، وجميع زملائي في القسم الذين أسهموا في إنتاج الفواصل بشكلها النهائي للمشاهدين». مصادر الإلهام وفيما يتعلق بمصدر هذه الأفكار لعمل الفواصل تقول مروة: «استلهم افكاري من التراث البحريني ومجتمعنا الأصيل الذي له تأثيره الخاص بالنسبة لي والذي يظهر بشكل أو بآخر في كل عمل وطني أعمل عليه، وبجانب آخر فإن محبتي للشعب والمجتمع البحريني بأفكاره وموهوبيه وإنجازاته تلهمني دائمًا وأسعد بتسليط الضوء عليها وأبرزها من خلال الفواصل المختلفة، وقد تكون اهتماماتي الخاصة بالرسم والكتابة بما فيها من عناصر الخيال قد ساعدتني أيضًا على استلهام بعض الأفكار لطريقة إنتاج الفواصل وطابعها العام، فلطالما وجدت نفسي بين الكتب الأدبية والروايات العربية، اذ انني احب القراءة والكتابة منذ سن صغيرة، فألفت كتابي الأول عندما كنت طالبة في مدرسة المحرق الثانوية للبنات وكانت رواية بعنوان «غرقت في عيدي» ثم شاركت في مسابقة البحرين للروائيين الشباب وفازت روايتي «سبعة أيام قبل الموت» بالمركز الثالث، ثم أصدرت كتابي الثالث وهي دراسة نقدية أدبية حول كتاب مذكرات الأرقش بعنوان «بنية الصراع في نص مذكرات الأرقش» لميخائيل نعيمة، وهي الدراسة النقدية الأولى التي تناولت موضوع النص من هذا الجانب. كما شاركت في مسابقات الفنون التشكيلية المحلية والتي حازت فيها لوحاتي على جوائز أعطتني الدافع لأن اطور هذه الموهبة التي وجدت نفسي من خلالها، حتى باتت جزءًا لا يتجزأ مني ومن شخصيتي وما يعبر عن ذاتي». ليست صعوبات بل تحديات وعن الصعوبات التي واجهت مروة في إنتاج الفواصل قالت: «لا أطلق عليها صعوبات، بقدر ما أنظر إليها على أنها تحدي أو فرصة أستطيع أن أتعلم من خلالها التطور في المجال أكثر، فمكان التصوير هي من إحدى الصعوبات التي واجهتها أثناء العمل، إذ أنني واجهت تحديًا في إيصال آلة البيانو لتعزف عليه العازفة على سطح برج المؤيد، وسُألت كثيرًا عن كيفية استطاعتنا النجاح في حمل هذه الآلة الضخمة لأعلى البرج، كما أن أحوال الطقس في بعض الأحيان تتطلب مني إعادة جدولة التصوير والتنسيق من جديد مع مختلف الجهات». العمل الأقرب وفيما يتعلق بالفاصل الأقرب لقلب مروة تقول: «جميع الفواصل التي عملت عليها حتى الآن هم الأقرب بلا استثناء، إذ إنها بمثابة أبنائي الذين لا أفرّق في حبهم، ومن الصعب بالنسبة لي تحديد أيهم الأقرب والأحب إلى نفسي، فكل عمل له خصوصيته وتأثيره الخاص علي، وقد يكون فاصل الموهوبين الذي قمت فيه بمحاكاة أثر الجائحة في إلهام الموهوبين قد عكس الكثير من شخصيتي وعبرت عني نوعًا ما، وقد نال استحسان الجمهور وأشاد به المسؤولون والمشاهدون بما فيه من قوة إيجابية في هذه الظروف وإلهام للمشاهدين الموهوبين خلف الشاشة، كما حضى فاصل مقطوعة «من خلقت الدنيا» الذي تم تصويره في أعلى سطح برج المؤيد على استحسان الجمهور وأشاد به وزير شؤون الإعلام «علي بن محمد الرميحي» وسعدت بشهادته التي أعتز بها وأفخر بها كثيرًا».
مشاركة :