قالت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية إن جماعة مسلحة سيطرت على مقاطعة في غرب إثيوبيا، وإن تقارير وردت عن ارتكابها أعمال قتل بحق مدنيين وخطف موظفين عموميين. وأضافت اللجنة، وهي لجنة حكومية، أنها تلقت تقارير عن أن مقاطعة سيدال في منطقة كماشي بإقليم بني شنقول قمز في غرب البلاد "تحت سيطرة شبه تامة لجماعة مسلحة منذ 19 أبريل". ولم تذكر اللجنة الجماعة التي تعنيها. وقالت في بيان أصدرته أمس الأربعاء إن المقاطعة يقطنها حوالي 25 ألفا. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين محليين للتعليق. ويقع سد النهضة الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار في هذا الإقليم، وهو مشروع تقول إثيوبيا إنه شديد الأهمية في تنميتها الاقتصادية ولتوليد الكهرباء، لكنه أثار مخاوف في مصر والسودان من اضطراب إمدادات مياه النيل. وتفجر العنف العرقي في إقليم بني شنقول قمز في الشهور القليلة الماضية، وشمل ذلك هجوما في ديسمبر قتل فيه أكثر من 200 مدني. وتسكن المنطقة جماعات عرقية مختلفة، منها قمز وأجاو وشيناسا وأمهرة، وشهدت تزايدا في الهجمات الدامية على المدنيين. وقالت اللجنة في بيان "أبلغ سكان فروا من المنطقة لجنة حقوق الإنسان بأن الجماعة المسلحة أحرقت ونهبت ممتلكات عامة وخاصة أن إدارة (المقاطعة) والشرطة المحلية فرت من المنطقة. وردت تقارير أيضا عن مقتل مدنيين وخطف موظفين عموميين". وتابعت "وفقا لسكان ومسؤولين تحدث إليهم اللجنة فإن الجماعة المسلحة يفوق عددها قوة الأمن المحلية الموجودة في المنطقة". وتصارع إثيوبيا لاحتواء أعمال عنف عرقي وسياسي في مناطق عديدة قبل الانتخابات العامة المقررة في يونيو.
مشاركة :