دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء الى التسامح الديني أثناء افتتاح أكبر مسجد في موسكو بمشاركة زعماء مسلمين. حضر الاحتفال بافتتاح المسجد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس التركي رجب طيب اردوغان وزعيمي منطقتي الشيشان وتتارستان الروسيتين اللتين تقطنهما أغلبية من المسلمين.وأدان بوتين تنظيم الدولة الإسلامية بسبب ما وصفه بتشويه قيم الإسلام. وقال "نرى ما يحدث في الشرق الأوسط. ما ذكرناه بالفعل حيث يشوه الارهابيون الذين ينتمون لما يسمى تنظيم الدولةالاسلامية عقيدة عالمية عظيمة يشوهون الإسلام وينشرون الكراهية ويقتلون الناس بما في ذلك رجال الدين ويدمرون تراثا عالميا بشكل همجي." وفي ظل تنامي الضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد من تنظيم الدولة الاسلامية ومعارضة مدعومة من الغرب عززت موسكو الدعم لحليفتها القديمة في حين تخوض مساع دبلوماسية جديدة لحل الازمة في سوريا. وكانت الازمة في سوريا احد الموضوعات الرئيسية في المحادثات التي اجراها بوتين الاسبوع الجاري مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وعباس واردوغان. ويتوافد عشرات الالاف من النازحين من سوريا على تركيا من حيث يبدأون الرحله للوصول إلى أوروبا. وقال اردوغان ان المجتمع الدولي ينبغي ان يخجل من الازمة الحالية. وأضاف "يهرع اللاجئون من سوريا والعراق ومصر وليبيا -وهي الدول المجاورة لنا- إلى حدود أوروبا على أمل ان يجدوا السلام والطمأنينة ونحن نشهد الصور المؤلمة التي ينبغي أن يخجل منها العالم بأسره. وخلال الاحتفال تحدث الرئيس الفلسطيني عباس عن الصراع الاسرئيلي الفلسطيني الذي احتدم في الاسابيع الاخيرة. وجرى افتتاج المسجد الكبير في موسكو بعد أعمال تحديث وتطوير استمرت عشرة أعوام. وجرى توسعة المسجد عشرين مرة وهو حاليا يتسع لنحو عشرة الاف مصل في وقت واحد.
مشاركة :