أثار موقع يمنح خدمة تعدد الزوجات، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، وفي بريطانيا على وجه التحديد، حيث يعد الأمر غير قانوني في المملكة المتحدة، ويحتمل أن تصل عقوبته إلى سبع سنوات. موقع SecondWifedotcom دشنه بريطاني يدعى آزاد شيوالا، يعيش في سندرلاند، وهو أحد مستخدمي يوتيوب التجاريين، ويهدف الموقع إلى مساعدة النساء اللواتي يبحثن عن زوج وربطهن برجال / أزواج يبحثون عن زوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة. لا يتم الاعتراف بمثل هذه الزيجات إلا إذا تمت في البلدان التي تكون فيها قانونية، ومع ذلك يؤكد مؤسس الموقع «نحن نهدف إلى مساعدة أولئك الذين يرغبون في ممارسة تعدد الزوجات بأكثر الطرق اللائقة والاحترام. لقد استثمرنا الكثير من الوقت والمال في هذا المشروع ونحن نؤمن به بشدة»، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. يضم الموقع أكثر من 200ألف مستخدم، من بينهم أكثر من 25ألف عضو بريطاني، وهو الأمر الذي دفع نشطاء هناك لانتقاد فكرة الموقع، لأنه يروج لأمر غير قانوني في بريطانيا، بالإضافة إلى أن النساء غالبا من أصغر من أزواجهن بسنوات عديدة. وتشير صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إلى أنه على سبيل المثال، لم يُطلب من مراسلها -الذي سجل في الموقع بصفته امرأة تبلغ من العمر 18 عامًا – التحقق من العمر، وتم تزويده على الفور بنبذات عن رجال مسلمين محليين تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عامًا. ووصفت ياسمين رحمن، من مركز حقوقي بريطاني، الموقع بأنه «خطير للغاية» ودعت السياسيين إلى التحرك. تقول رحمن: «أعتقد أنه أمر خطير للغاية. إنه يروج لعدم المساواة واستغلال النساء ويغير ماهية الزواج، ويجني المال منه»، مشيرة إلى أنه «يخالف القانون البريطاني، ولا ينبغي السماح له بذلك». على الرغم من عدم وجود أرقام رسمية، تشير التقديرات إلى أنه قد يكون هناك ما يصل إلى 20ألف حالة تعدد الزوجات في المجتمع البريطاني المسلم. وبحسب الصحيفة، يدعي السيد تشايوالا أن موقعه على الإنترنت لا يخالف القانون، ويدعي أنه «يفيد النساء»، لكنه اعترف أيضًا بأن ثلاثة أرباع مستخدميه من الرجال. يقول مؤسس الموقع: «موقع الزوجة الثانية فكرته نابعة من حاجتي الشخصية، وأعتقد أنه سيكون هناك أشخاص آخرون في وضعي». ويضيف: «لقد حصلنا على الكثير من الزيجات الناجحة والعديد من النساء سجلن أنفسهن». قال رجل، وهو طبيب من جنوب يوركشاير، وجد زوجة ثانية من خلال الموقع، لـ«بي بي سي»: «إذا كانت لدي القدرة على إدارة أكثر من زوجة واحدة، فلما لا. هذه فرصة». ويضيف: «الأمر متروك للرجل، بقدر ما يمكن أن يكون، أن يعاملهم بإنصاف ولطف واهتمام».
مشاركة :