انتعش النحاس من أدنى مستوياته في حوالي أربعة أسابيع اليوم الأربعاء مع اتجاه المستثمرين ممن باعوا على المكشوف لمعاودة الشراء بهدف جني أرباح وتعافي النفط. لكن معنويات السوق لا تزال تميل للهبوط بعد أن أظهرت بيانات أكبر انخفاض في نشاط المصانع في الصين منذ بدء الأزمة المالية العالمية. وتقلص نشاط المصانع في الصين بشكل مفاجيء إلى أدنى مستوياته في ست سنوات ونصف السنة في سبتمبر أيلول مما أجج المخاوف من اتساع نطاق التباطؤ الذي بدأ ينشب مخالبه في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وتستهلك الصين حوالي نصف الإنتاج العالمي من النحاس. إلا أن أسعار النفط ارتفعت مما جعل صناديق السلع الأولية التي تتضمن محافظها النحاس أكثر جاذبية للمستثمرين وأدى إلى انتعاش أسهم شركات الطاقة المنهكة وباقي الأسهم الأوروبية. وبحلول الساعة 1246 بتوقيت جرينتش ارتفع النحاس في عقود بورصة لندن للمعادن للتسليم بعد ثلاثة أشهر 0.43 بالمئة إلى 5100 دولار للطن بعد أن هبط 3.6 بالمئة إلى 5036 دولارا أمس الثلاثاء مسجلا أدنى مستوى منذ 27 أغسطس آب وأكبر هبوط في يوم واحد منذ أكثر من شهرين. وهوى النحاس الشهر الماضي إلى أدنى مستوى في ست سنوات عند 4855 دولارا للطن.