الغموض يكتنف مصير المرأة الحديدية في تشاد

  • 4/23/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يخيم الغموض حول مصير المرأة الحديدية هندة ديبي، زوجة الرئيس التشادي إدريس ديبي، الذي قتل خلال مواجهات مع المتمردين وسط تضارب أقوال الصحف حول بقائها في العاصمة انجمينا، أو مغادرتها إلى السودان. وذكرت صحيفة "الحاكم نيوز" الإلكترونية السودانية، الخميس، أن السيدة الأولى هندة ديبي (41 سنة) وصلت إلى العاصمة السودانية الخرطوم، برفقة أفراد من أسرتها ، وسمحت الخرطوم بهبوط طائرة فرنسية خاصة تحملهم. يأتي ذلك في وقت يستعد فيه المجلس العسكري الانتقالي برئاسة نجل زوجها الفريق محمد إدريس ديبي المعروف بـ"محمد كاكا" لقيادة البلاد بميثاق انتقالي جديد لإدارة البلاد لمدة 18 شهرا لحين إجراء الانتخابات. وينظر لهندة ديبي، على أنها امرأة حديدية ومؤثرة على قرارات زوجها ديبي، وأنه كان يعتمد عليها اعتمادا كليا في إدارة شؤون البلاد؛ مما تسبب ذلك في خلافات داخل الأسرة الحاكمة وفق سكاي نيوز. وظهر جهدها في الأسابيع الأخيرة حين شدت المئزر من أجل فوز زوجها بولاية رئاسية سادسة، أثناء حملته الدعاية الانتخابية الرئاسية، وجابت بعض الأقاليم التشادية لتحصل على الدعم له، وكانت دائمة الوقوف مع زوجها وتسانده حتى لفظ آخر أنفاسه يوم الثلاثاء. في المقابل نفت صحيفة " السلام" التشادية، نبأ مغادرة زوجة الرئيس الراحل ووصولها إلى الخرطوم، وأكدت في المقابل أنها متواجدة في البلاد ولم تغادر أي مكان.  وربما يتكشف غموض مصير هندة خلال جنازة الرئيس الراحل المقررة غدا الجمعة، وإن كانت ستحضرها أم لا. وتوفي إدريس ديبي، الثلاثاء، متأثرا بجروح أصيب بها خلال مشاركته في القتال ضد الجبهة المتمردة الهادفة إلى قلب نظام الحكم.  ويأتي هذا الغموض في مصير زوجة الرئيس الراحل وسط تصعيد شديد من جانب جبهة "الوفاق من أجل التغيير في تشاد" المتمردة، التي هددت في بيان لها قبل يومين بأن "قوات المقاومة الوطنية لجبهة الوفاق من أجل التغيير في تشاد "FACT" في هذه اللحظة متوجهة صوب انجامينا، بثقة تامة وبشجاعة، وقبل ذلك كله بتصميم تام"، على حد قول البيان. كما حذرت، في تصعيد غير مسبوق، جميع رؤساء الدول والحكومات الذين أعلنوا حضور جنازة الرئيس التشادي، إدريس ديبي، من القدوم إلى البلد المضطرب "لأسباب أمنية". وتشهد منطقة جبال تيبستي، قرب الحدود مع ليبيا، منذ سنوات مواجهات مستمرة بين الجيش التشادي والمتمردين، والمواجهات الأعنف شهدتها في 2019 عندما أوقفت عمليات قصف فرنسية، بطلب من الحكومة التشادية، تقدم المتمردين في إحدى محاولتهم الإطاحة بإدريس ديبي. وحسب موقع رئاسة الجمهورية في تشاد، فهندة من مواليد 2 أبريل 1980 في انجمينا، وهي ابنة السكريتير الثاني في السفارة التشادية في الولايات المتحدة سابقا محمد إبراهيم عشيل.  حصلت على شهادة البكالوريا العلمية من ثانوية القلب المقدس بانجمينا عام 1999، وسافرت إلى دولة توغو والتحقت بمعهد الإدارة والدراسات التجارية في لومي حيث حصلت على دبلومها. ثم سافرت بعد ذلك إلى الرباط في المغرب، حيث درست المالية والمحاسبة في معهد الهندسة التطبيقية وتخرجت منها عام 2003. التقت بالرئيس ديبي سنة 2005 وتزوجا في 2 أكتوبر 2005، وكانت زوجته الثانية بعد طلاقه من زوجته الأولى الحاجة حليمة، وانجبت منه 5 أولاد. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :