لقد سمع الجميع عن قدرة المكسرات وفوائدها على صحة الإنسان، إلا أن فائدتها الأكبر تعود بالنفع على من تجاوز سن الأربعين، بحسب ما نقله موقع “Zvezda” عن أخصائي تغذية روسي. أولا وقبل كل شيء، يشير الخبير الروسي ميخائيل جينزبيرج، إلى أن «المكسرات تحتوي على أحماض دهنية غير مشبعة – أوميجا 3-6-9، كما أنها بروتين نباتي جيد بشكل عام، خاصة بعد سن الأربعين». ويتعجب الخبير من تركيز البعض فقط على فوائد البروتين الحيواني، في حين أن البروتين النباتي ضروري جدا، ومفيد بشكل أكبر، على حد قوله، مؤكدا أن «علينا تغيير النسبة قليلاً بحيث يكون هناك المزيد من البروتين النباتي على حساب الحيواني، لذلك تعتبر المكسرات هي الحل لأنها من الأطعمة التي تحتوي على نسبة جيدة من البروتين النباتي». نقطة أخرى مهمة فيما يتعلق بالمكسرات وهي احتوائها على المعادن والفيتامينات، قائلا: «المكسرات بشكل عام غنية بفيتامينات ب، وغنية بالمعادن مثل الزنك والحديد واليود والسيلينيوم في بعض الأحيان». وفيما يتعلق بالسيلينيوم تحديدا، يحذر ميخائيل جينزبيرج، في الوقت نفسه من الإفراط في تناول المكسرات والجوز البرازيلي خصيصا، لأنه حامل الرقم القياسي بشكل عام في احتوائه على السيلينيوم، وفائضه أمر غير مرغوب فيه. ويشدد جينزبيرج على أنه لا ينبغي عليك الإفراط في تناول المكسرات، لأنها لا تزال دهنية جدًا، وعند تناولها بكميات زائدة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تراكم الدهون في الجسم. ويقترح الخبير النسب المثالية لتناول المكسرات بعد سن الأربعين لتحقيق الاستفادة المثالية، بأنها «40-50 جرامًا يوميًا من خليط المكسرات». ونظرا لأن المكسرات في العادة باهظة الثمن، خاصة الجوز واللوز، يعتبر «الفول السوداني» غير مكلف للغاية. ومن وجهة نظر غذائية، يؤكد الخبير الروسي، أنه يمكن الاعتماد عليه لأنه «ليس بأي حال من الأحوال أدنى في الفائدة من الجوز. وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي الفول السوداني على عنصر غذائي مهم للغاية، اسمه ريسفيراترول، وهو عامل مضاد للالتهابات يساعد على إطالة العمر».