أفاد مدير المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي الدكتور منصور سرحان بأن عدد الكتب والعناوين الموجودة بالمكتبة يبلغ حوالي 130 ألف كتاب تشمل جميع جوانب المعرفة، ومن بينها هناك 40 ألف كتاب مخصص للإعارة. وقال في تصريح لـ «الأيام» بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف إن عدد الكتب والمؤلفات البحرينية بلغ حوالي 5 آلاف كتاب. وأشار سرحان إلى أن المكتبة الوطنية تعمل على مشروع كبير لتحويل كل الكتب البحرينية إلى الرقمية، وقد بلغ عدد الكتب التي تم تحويلها حتى الآن 1005 كتب، وسيتم نشر الكتب الإلكترونية على قاعدة بيانات بحلول نهاية العام الجاري. ولفت إلى أن ظروف جائحة كورونا كثفت الجهود وسرعت عملية التحول الرقمي، والتي كان قد تم الاتفاق على المضي فيها خلال اجتماع مديري المكتبات العربية الذي عقد في تونس. وأوضح: «ستعمل كل الدول العربية على تحويل مؤلفاتها وكتبها للرقمية، ثم سيتم تشبيك قاعدة البيانات على مستوى الوطن العربي بحيث يمكن للجميع أن يستفيد منها». وتابع: «نعمل على التنسيق مع الكتاب والمؤلفين البحرينيين، وطلبنا منهم التوقيع على استمارة تحويل كتبهم للنشر الإلكتروني، وتجدر الإشارة إلى أن جميع من تواصلنا معهم أبدوا تعاونًا واستعدادًا، كما زودونا بالكتب الناقصة». وفيما يتعلق بالتحديات التي واجهت المكتبة بسبب انتشار فيروس كورونا، قال: «حاولنا ألا نحرم الباحثين والمهتمين من الخدمة، وحرصنا على تقديمها بشكل مقنن بحضور مجموعات صغيرة من خلال المواعيد مراعاة لمعايير التباعد الاجتماعي، واستقطبنا العديد من الباحثين خاصة أولئك الذين يقومون بإعداد رسائل الماجستير والدكتوراه». وأشار إلى أن هناك مشروعًا آخر للمكتبة الوطنية وهو توثيق عمل مؤلفات المرأة البحرينية والرائدات في حقل الكتابة والتأليف، مبينًا أنه تم حصر 25 رائدة بحرينية كتبن في مجالات مختلفة، وقد كانت الباحثة التاريخية أمل إبراهيم الزياني أول امرأة بحرينية تصدر كتابًا، وهناك العديد من الأسماء اللمعة التي كتبت لأول مرة في الشعر، النحو، القانون، التغذية، قصص الأطفال، النوادر وغيرها من المواضيع، وسيتم حصرهن ونشر نبذة عن كل مؤلفة من خلال حسابات المكتبة الرسمية. وقال إن المكتبة تولي اهتمامًا بالأطفال، بهدف تشجيعهم على القراءة والعلم والمعرفة، ويتم تنظيم مسابقات رقمية في القراءة لغرس القيم الثقافية في الجيل الجديد، ولتطوير قدراتهم القرائية. ووجه سرحان رسائله للشباب بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، الذي يصادف اليوم 23 أبريل، دعا فيها للاهتمام بالقراءة لأنها أفضل وسيلة لتثقيف النفس وبناء المستقبل، سواء كان الكتاب ورقيًا أو إلكترونيًا، فالمهم أن يقرأ الإنسان ليتعلم ويتطور.
مشاركة :