((مقال بقلم الدكتور إيدي كوهين من قسم الدراسات الشرق أوسطية في جامعة بارإيلان - إسرائيل )) ((أنشر هذا المقال توضيحاً للحقائق وتحذيراً من غدر وخيانة القيادات الفلسطينية في غزة والضفة الغربية)) منذ اندحار العدوان الحمساوي على إسرائيل خلال الصيف الماضي واصلت ( حركة حماس ! ) الإرهابية محاولاتها لإشعال الجبهة الدَّاخلية في إسرائيل إلاَّ أن تلك الحركة لم تجرؤ على الدخول في صراع مع جيش الدفاع الإسرائيلي ولكنها تتواطئ مع ( الحركة الاسلامية ! ) - الطابورالخامس داخل اسرائيل - لرشق قوات الأمن الإسرائيلية والسياح الأجانب الذين يزورون المسجد الاقصى بالحجارة ولقداتسعت رقعة رشق الحجارة لكي تصلالي بلدة القدس وضواحيها ويهودا والسامرة حيث اصيب أحد السائقين اليهود بنوبة قلبية إثر رشق الحجارة علىسيارته مما أدَّى إلى مصرعه وجرح آخرين كانوا معه في السيارة . وتزعم الرواية الحمساوية - التي أيدتها فيما بعدالسلطة الفلسطينية وأبواقها من صُحُفٍ وشبكات التواصل الاجتماعي - تزعم بان إ سرائيل تنوي تقسيم المسجدالاقصى والإستيلاء عليه وبلغ التحريض الفلسطيني الذي جاء على لسان محمود عباس شخصيا بلغ ذروته حين قال في مؤتمر صحافي : ( لننسمح لليهود بتدنيس أماكننا المقدسة باقدامهم النجسة ) وهكذا يكرر عباس بكل سذاجةٍ واستخفافٍ بالعقول كل ما زعمه من افتراءات منذ أقل من عام بأنَّ إسرائيل تعمل على تغيير الوضع الراهن في المسجد الاقصى وتريدالاستيلاء عليه . وتُؤكِّدُ تلك التصريحات العنصرية للمجتمع الاسرائيلي أنَّ عباس لا يريد السلام مع إسرائيل بعد أن أوهم قلةً منالاسرائيليين بأنَّه يحترم إتفاق أوسلو ويواصل عملية السلام مما جعلهم يعقدون آمالاً كبيرة على مزاعمه لكنهم ما لبثوا أن اقتنعوا خاصة فيالسنة الأخيرة بان عباس اتقن مع مرور السنين فن المراوغة والتسويف والتقلب والإلتفاف ولكن الأمة العربية بأجملها تُدرِكُ أنَّ إسرائيل تحترم حرية العبادة وليست معنية بتغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى كما تعلم تلك الأمَّة أن الرواية الفلسطينية ليست سوى محض افتراء هدفها تدويل القضية الفلسطينية بعد ان سئم العالم أجمع منها ومن تعنُّت الجانب ( الفلسطيني ! ). لقد سمعنا في الآونة الاخيرة تصريحات كثيرةٍ من المقربين من عباس عن عزمه إلقاء قنبلة إعلامية خلال خطابه في الأُمم المتحدة في الأول من اكتوبر و سبقت ذلك تصريحات أخرى عن عزمه تقديم استقالته تارة و إلغاء اتفاق أوسلو تارة اخرى. ويبدو أنَّ عباس بمحاولاته اليائسة أراد لفت الأنظار لكنه فشل إذ لم يبد أحدٌ أي اهتمام بهذه التصريحات . لكن هذا الفشل الذريع تحول الى نجاح بامتياز من خلالالمتاجرة بالدين بخلق اضطرابات في المسجد الأقصى والاتهامات الملفقة ضدإسرائيل وبهذه الطريقة نجح عباس بوضع القضية الفلسطينية على جدول أعمال الدول العربية والدولية. لكنَّ لغبارانجلى وانقلبالسحر على الساحر حين تناقلت وسائل إعلام فلسطينية عديدة أنباءً عن اشتباكات وتظاهرات في مخيم دهايشة وفي مختلف المدن في الضفة الغربية مطالبة ًبرحيل عباس تُردِّدُ ( محمود عباس لا يمثلني ) ناعتين الحكومة بالغباء السياسي ومرددين هتافات (( لن نرحل قبل أن يرحل )) .. لقد فقد عباس شرعيته وانتهت ولايته منذأكثر من 7 سنوات ولا يزال يهيمن علىالساحة الفلسطينية وخيّب آمال الاسرائيليين والفلسطينيين أيضاً وعطَّل مسيرة السلام وواصل سياسته التحريضية ضد إسرائيل والشعب اليهودي ، وإذا كان عباس بريد حقًا تحقيق سلام الشجعان فليتفضل ويلتقي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية على الفور وبدون اية شروط مسبقة . عبدالله الهدلق
مشاركة :