أشاد الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، بالجهود التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله – في رعاية ودعم المسابقات القرآنية التي تساهم في غرس قيم الوسطية والاعتدال في نفوس الناشئة. وتفصيلًا: أشار الدكتور الفوزان إلى أن تنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لمسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها 22 رغم جائحة كورونا، هو تأكيد على النهج القويم التي تسير عليه بلادنا المباركة. وقال في تصريح صحفي بمناسبة اختتام التصفيات النهائية لمسابقة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده في دورتها الحالية التي تقام افتراضيّاً: إن تنظيم المسابقة هو من باب التعاون على البر والتقوى، كما قال الله سبحانه وتعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، ومن أعظم البر والتقوى العناية بكتاب الله سبحانه وتعالى الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هداية للناس أجمعين على سبيل العموم، وهو هداية للمؤمنين على سبيل الخصوص، فهو هداية لعموم الناس بمعنى أنه يدل الخلق على سبيل الرشاد، ويبين لهم طريق الحق، كما أنه ينهى عن سبيل الغي والضلال ويبينه للناس. ونوه الشيخ “الفوزان” بالجهود التي تقدمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في أعمال التصفيات النهائية لمسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ يحفظه الله ــ المحلية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره وتلاوته في دورتها الحالية، والتي تحقق معها رسالة المسابقة وأهدافها العامة التي من أجلها أقيمت بمشاركة 131 من المتسابقين من أصل 4300 ممن شاركوا في التصفيات الابتدائية بمختلف مناطق المملكة. وبيّن أن إضافة فرعين في المسابقة هذا العام لأبناء الشهداء والقراءات دليل عناية وتطوير لهذه المسابقة المهمة التي تحمل اسم ولي أمر المسلمين في هذه البلاد المباركة. وقال: إن القيام على هذه المسابقات هو مما أوجبه الله في القرآن من التعاون على حفظه ودراسته، مستشهداً في الحديث الصحيح: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”، فتعليم القرآن وتعلمه من قام به فهو من خير الناس، ثم لنعلم أن القرآن ليس قاصراً على حفظ ألفاظه وحروفه وآياته وسوره هذه الدرجة الأولى، لكن من تعلم القرآن تعلم معانيه وتدبرها: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبروا آياته)، فلا بد من التدبر بعد الحفظ تدبر معانيه وفهم المراد منه، ثم لا يكفي هذا حيث لا بد من العمل بعد التدبر بما يدل عليه القرآن ويتخذ القرآن منهجاً ودستوراً تسير عليه الأمة والأفراد من المسلمين؛ فهو المرجع والمصدر الأول من مصادر الأحكام الشرعية، وبعده سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعده إجماع المسلمين، وبعد الإجماع الأخذ بالقياس الصحيح، فإن هذا القرآن هداية للناس، ونور وروح وشفاء للناس؛ فهو يحمل أوصافاً عظيمة ومتنوعة تدل على عظمته. واختتم “الفوزان” تصريحه سائلاً المولى عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على جهوده المباركة في تأسيس هذه المسابقة، ثم دعمها ورعايتها طوال السنوات الماضية، وأن يجعل ذلك في موازين أعماله يوم القيامة، وألبسه ثوب الصحة والعافية، ووفقه لكل خير، وجعله ذخراً للإسلام والمسلمين.
مشاركة :