توقع مسؤول في وزارة الصحة العراقية استمرار الموجة الحالية من مرض (كوفيد-19) لمدة شهر في البلاد وبعدها تبدأ بالانخفاض، فيما توفي نائب خامس في البرلمان العراقي نتيجة إصابته بالعدوى. وقال مدير قسم تعزيز الصحة في وزارة الصحة هيثم العبيدي، في تصريح صحفي اليوم (الخميس) "نحن الآن في قمة المنحنى الوبائي ووصلنا لأعلى معدل إصابات بـ 7-8 آلاف حالة إصابة يوميا". وأضاف أن "الموجة الحالية من كورونا مثل سابقتها قد لا تستمر فترة أطول من شهر ويبدأ المنحنى بالهبوط"، مبينا أن الدوائر المزدحمة في العراق سيكون فيها اللقاح إجباريا. وأوضح أن اللقاح المضاد لكورونا "ضروري جدا في الفترة الحالية"، مؤكدا أن كل اللقاحات المتوفرة في العراق آمنة وفعالة. وبدأت حالات الاصابة بكوفيد-19 تسجل ارتفاعا ملحوظا في العراق منذ 15 فبراير الماضي بعد اعلان وزير الصحة حسن التميمي تسجيل اصابات بالسلالة الجديدة بالمرض بعضها أصابت أطفالا. يأتي ذلك فيما تم الاعلان عن وفاة عضو البرلمان العراقي عدنان الأسدي نتيجة مضاعفات اصابته بكورونا. وقال رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في برقية تعزية نشرت على موقع البرلمان، "ببالغ الحزن وعظيم الأسى، تلقينا نبأ وفاة النائب عن ائتلاف دولة القانون عدنان هادي الأسدي، إثر مضاعفات فيروس كورونا". ويعد الأسدي، النائب الخامس في البرلمان العراقي الذي غيبه الموت بسبب مضاعفات فيروس كورونا. على صعيد متصل، ذكرت وزارة الصحة في بيان، أنها أجرت خلال الـ 24 ساعة الماضية 50382 فحصا بجميع المختبرات المختصة في البلاد وسجلت 8450 اصابة جديدة بكورونا، كما سجلت 30 حالة وفاة، و6872 حالة شفاء. وبلغ مجموع الاصابات الكلي مليونا و10304 إصابات، ومجموع حالات الشفاء 884181 حالة، في حين بلغ مجموع الوفيات 15128. ولايزال 110995 مريضا في المستشفيات بينهم 525 يتلقون العلاج في العناية المركزة، وفقا للبيان. وأجرت السلطات الصحية العراقية ثمانية ملايين و989021 فحصا للحالات المشتبة باصابتها بفيروس كورونا حتى الان. وأشار البيان إلى أن 12868 شخصا تلقوا اللقاح المضاد للفيروس خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الكلي للاشخاص الذين تلقوا اللقاح إلى 286866. وأقرت السلطات الصحية العراقية استخدام اربعة لقاحات في البلاد هي (سينوفارم) الصيني و(استرازينكا) البريطاني و(فايزر) الأمريكي، وقد وصلت هذه اللقاحات الثلاثة إلى العراق فيما لم يصل بعد اللقاح الرابع وهو الروسي (سبوتنك). وتفرض السلطات العراقية منذ بداية شهر رمضان حظرا شاملا يومي الجمعة والسبت، وحظرا جزئيا في بقية أيام الأسبوع من الساعة الثامنة مساء لغاية الساعة الخامسة فجرا. وساعدت الصين، العراق بمكافحة جائحة كورونا وارسلت في السابع من مارس العام الماضي فريقا من سبعة خبراء بقي لمدة 50 يوما في العراق ساعده باحتواء الوباء، من خلال بناء مختبر (PCR) وتركيب جهاز (CT) وهو جهاز متقدم للأشعة المقطعية في بغداد، كما أرسلت الصين ثلاث دفعات من المساعدات الطبية إلى العراق. كما أرسلت الصين دفعتين من لقاح (سينوفارم) إلى العراق هدية لشعبه، الأولى في الثاني من مارس الماضي، والثانية في 11 ابريل الجاري، لمساعدته في مجابهة الجائحة.
مشاركة :