تظاهر عشرات الكويتيين والكويتيات اليوم (الخميس) في ساحة الإرادة قبالة مجلس الأمة وسط العاصمة الكويت، للمطالبة بتشديد العقوبات ضد المدانين بارتكاب جرائم عنف ضد النساء. ودعت ناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تنظيم هذه الوقفة الاحتجاحية تحت شعار "من التالية ؟"، وذلك بعد يومين من مقتل شابة كويتية على يد مواطن على الرغم من أنها أودعت ضده عددا من القضايا بتهمة التهديد بالقتل. ورفعت النساء اللواتي ارتدين ملابس سوداء، تعبيرا عن حزنهن، لافتات كتبن عليها عدة شعارات، من بينها "يدكم ملطخة بدم النساء" و"أوقفوا قتل النساء و "من التالية؟" و"لا نشعر بالأمان"، بالإضافة إلى لافتات أخرى حملت أسماء كويتيات قتلن خلال السنوات الماضية بسبب العنف الأسري. والثلاثاء الماضي اختطف شاب كويتي يبلغ من العمر (30 عاما) سيدة تدعى فرح حمزة أكبر، في وضح النهار أثناء وجودها في سيارتها مع شقيقتها وطفلتيها ثم طعنها ونقلها للمستشفى. وذكر بيان لوزارة الداخلية أن القاتل اعترف بالجريمة بعد أن ألقي عليه القبض، مشيرا إلى أن المجني عليها توفيت نتيجة طعنة نافذة في الصدر. وقال النائب في مجلس الأمة الكويتي عبد الله المضف، للصحفيين على هامش مشاركته في الوقفة الاحتجاجية إن النواب يعتزمون تشكيل لجنة تحقيق برلمانية لمعرفة مواطن الخلل في هذه القضية، مشيرا إلى الحاجة الجدية لتطبيق العقوبات بشكل رادع في الكويت. من جهتها، قالت الناشطة الحقوقية أروى الوقيان، للصحفيين إن "وجودنا اليوم في الشارع يهدف إلى التعبير عن غضبنا وحتى يصل صوتنا ...على السلطات التفاعل مع الشكاوى التي تقدمها النساء ولا يتم إجبارهن على التنازل". وشارك عدد من أفراد عائلة الضحية في الاعتصام، إذ رفعوا لافتات سوداء كتب عليها "العدالة لفرح حمزة أكبر". وقبل شهور أطلقت سيدات في الكويت حملة "لن نسكت" على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بوضع حد للتحرش اللفظي والجسدي وفضح المتحرشين في الشارع أو في مكان العمل، وقد لاقت هذه الحملة تأييدا واسعا بين نواب مجلس الأمة والكويتيين.