زار وفد روسي رفيع المستوى برئاسة نائب رئيس الحكومة يوري بوريسوف، اليوم (الخميس) العراق، والتقى بكبار قادة البلاد لبحث تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. وعقد الرئيس العراقي برهم صالح، لقاء مع بوريسوف، تناول بحث العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة، وأهمية تعزيز التعاون في مجال الأمن والدفاع، حسب ما ذكر بيان رئاسي عراقي. واستعرض الجانبان خلال اللقاء التعاون التجاري والاقتصادي والثقافي، وبما يحقق المصالح المشتركة للشعبين، وناقشا أعمال اللجنة العراقية الروسية المشتركة، وضرورة السعي المشترك لإنجاح مقرراتها من خلال متابعة توقيع الاتفاقيات التي تتوصل إليها. ونقل البيان عن الرئيس صالح قوله "إن المنطقة تواجه تحديات عدة، وينبغي العمل والتنسيق لتجاوز الخلافات وتخفيف الاختلالات والتوترات عبر الحوار". وأضاف "أن الانفتاح العراقي على محيطه الإقليمي يهدف لتكريس الأمن والاستقرار"، مشددا على أن استقرار العراق وأمنه وسيادته جزء لا يتجزأ من أمن وسلام المنطقة. من جانبه، أكد المسؤول الروسي دعم بلاده لاستقرار وسيادة العراق وجهوده في مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن، معربا عن تطلع روسيا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعد كافة، وفق البيان. كما التقى بوريسوف، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذي تسلم رسالة خطية من رئيس الحكومة الروسية ميخائيل ميشوستين، تتعلق بتعزيز أواصر التعاون الثنائي بين العراق وروسيا وفتح آفاق أوسع للشراكة الثنائية. وذكر بيان حكومي أن اللقاء تناول بحث الأوضاع الدولية والإقليمية، وخاصة الوضع في سوريا، وجهود العراق التي تصب في صالح التهدئة وخلق تنمية مستدامة ترسخ السلام والاستقرار. كما بحث الجانبان التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والجهود المبذولة في هذا الشأن، ودعم العراق في معركته للقضاء على بقايا فلول الإرهاب. ونقل البيان عن الكاظمي قوله "إن العراق يختط سياسة الانفتاح على كل الشركاء الدوليين، وتعزيز فرص جذب الاستثمارات الدولية، وأن الفرصة متاحة لمزيد من مشاركة الشركات الروسية في هذا المجال، وبما يدعم التبادل التجاري بين العراق وروسيا". وجرى الاتفاق خلال اللقاء على أن تعقد اللجنة العراقية الروسية المشتركة للتجارة والتعاون الاقتصادي والعلمي والفني اجتماعاتها في وقت قريب، وفقا للبيان.
مشاركة :