طرابلس (وكالات) اشتدت حدة الخلافات والانشقاقات في صفوف مليشيات «فجر ليبيا»، غرب البلاد مؤخراً. ونقل موقع قناة «العربية» الإخبارية على الانترنت عن شهود عيان قولهم، إن الليالي الماضية شهدت اقتتالاً بين عناصر «فجر ليبيا» في بعض أحياء العاصمة الليبية طرابلس، استُخدمت فيها أسلحة متوسطة وخفيفة، ومنها قتال دام لساعات بمنطقة الفلاح الاثنين الماضي. وبحسب مراقبين، فإن الخلافات التي اندلعت داخل المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته حيال مجريات عمليات الحوار السياسي ألقت بظلالها على علاقة قادة المليشيات ببعضهم، فقد عارضت كتلة برلمانية داخل المؤتمر يترأسها بلقاسم قزيط، والمكوَّن جلها من مدينة مصراتة سياسة رئاسة المؤتمر التي يسيطر عليها زعماء الجماعة الإسلامية المقاتلة والساعية لتعطيل مساعي مفاوضات السلام بالصخيرات بالمغرب. وأكدت مصادر متطابقة أن مليشيات الجماعة المقاتلة المسيطرة على المؤتمر اختطفت قبل يومين قياديا بارزاً من مليشيات مصراتة، مما صعّد من حدة التوتر والاشتباكات المتقطعة بين الفينة والأخرى، وتسعى مليشيات مصراتة منذ يومين إلى إعادة توزيع تمركزاتها العسكرية بالعاصمة، حيث سيطرت على مقار للجامعة المقاتلة في الفلاح ووادي الربيع وبمناطق أخرى بوسط العاصمة، في مسعى منها لمحاصرتها والتضييق عليها. وفي غرب العاصمة طرابلس، أعلنت ميليشيات مصراتة سحب قواتها التي تسيطر على الطريق الساحلي الرابط بين العاصمة ومدينة الزاوية، ووضعها في حالة استنفار كبير في أكثر من معسكر بمنطقة وادي الربيع وطريق المطار. كما شهدت طرابلس حملة دهم من الطرفين، طالت عدداً من المقار والتمركزات التابعة للطرفين في مناطق الهضبة وعين زارة، شرقي العاصمة، فيما أقامت سيارات عسكرية تابعة للجماعة الإسلامية المقاتلة ومسلحين حواجز تفتيش في معظم أحياء وسط العاصمة، استوقفت عدداً من المواطنين، وقامت بتفتيش سياراتهم وسؤالهم عن انتماءاتهم المناطقية.
مشاركة :