تستثمر جمعية نِعَم بعنيزة ليالي هذا الشهر المبارك بنشر رسالتها عبر أركانٍ توعوية في مجمعات عنيزة التجارية، للتعريف بأهدافها ورؤيتها المتسقة مع تعاليم شريعتنا لتقويم سلوك مجتمعنا واحترام النِعم بكل أشكالها. وتهدف الجمعية إلى الحد من الهدر الغذائي والمائي ومظاهر الإسراف في الكهرباء والحث على أنواع العوازل، ومعالجة تسربات الماء، لاستدامة الأمن الغذائي والمائي وسط توجهات حكومية وتشريعات في هذا الميدان. وعزّزت "نِعم" من حضورها في المواقع العامة لنشر ثقافة الاتزان في التعامل مع الخيرات التي حباها الله هذه البلاد وسط مظاهر تفريط وتهاون في الأكل والشرب بل يمتد للملابس كذلك. والسعودية مُصنفة من أكثر الدول في الهدر الغذائي، ومن ثمّ تنشط الجمعية لتوجيه الأسر والمجتمع لوسائل الاهتمام بالأكل عبر تخزينه وتبريده بأمثل السبل الصحية، وكيفية التعامل مع الفائض اليومي وفضلات الطعام وممارساتٍ أخرى لحفظ الأطعمة. وتسعى الجمعية كذلك لرفع الوعي في الترشيد الغذائي وعدم الإقبال على الشراء دون حاجةٍ خاصة هذا الشهر، مما يرهق فواتير الأسر عبر الإنفاق الفوضوي غير المدروس، وضرورة الموازنة في شراء الطعام وطبخه وحفظه للاستفادة منه مستقبلاً، وتنمية الحس الإسلامي والإنساني. وقال مدير الجمعية مهل مجاهد المطيري: هدفنا في الجمعية تغيير نمط الاستهلاك الغذائي والمائي وزرع ثقافة احترام هذه النعم العظيمة التي يفتقدها الكثير من حولنا، وفي هذه الأيام المباركة ربما نشاهد موائد طويلة تتوسطها صنوف الأكلات بعضها ربما سيرمى، وهذا من الهدر المنهي عنه، وهي عادات لا تُغيّر بلا توجيه واهتمام وجهود حتى نوازن بين حاجتنا اليومية من الطعام ونبتعد عن التبذير. وأضاف: عبر هذه الأركان التثقيفية نسعى للوصول لأكبر شريحة مجتمعية بما ينعكس على أداء مسؤولياتنا تجاه النعمة التي يعتقد البعض أنها مختزلة في الغذاء بل هناك نعم تستحق الشكر والاهتمام كنعمة الماء والكهرباء ورسولنا الحبيب صلّى الله عليه وسلم نصح بالاستعمال المقتصد حسب الحاجة، وقال: "لا تسرف ولو كنت على نهرٍ جارٍ".
مشاركة :