دعاية المرشحـــــين تعيق حـركة المرور والمشاة في أبوظبي

  • 9/24/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يعاني سائقون وسكان في أبوظبي وجود لوحات دعائية لمرشحي انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، معلقة في الطرق والشوارع بشكل يحجب الرؤية ويعيق حركة المشاة في بعض الشوارع الرئيسة والفرعية، لاسيما في ضواحي أبوظبي، مطالبين الجهات المعنية بإزالة تلك اللوحات، التي من شأنها التشويش على السائقين، بسبب عدم رؤية اللوحات المرورية الإرشادية على أطراف الطريق، الأمر الذي قد يتسبب في إرباكات وحوادث مرورية. تتيح صحيفتكم الإمارات اليوم نشر البرامج الانتخابية الخاصة بمرشحي المجلس الوطني الاتحادي، عبر تخصيص هذه المساحة بصورة مجانية يومياً، لدعم حق القراء في التعرف إلى مرشحيهم، ومساهمةً من الصحيفة في ترسيخ التجربة الديمقراطية في الإمارات. وبإمكان السادة المرشحين التواصل مع المحرر، وإرسال البرامج الانتخابية وصورة شخصية والرقم الانتخابي والإمارة المرشح فيها عبر البريد الإلكتروني elections@ey.ae شروط تركيب اللوحات قالت بلدية مدينة أبوظبي إن هناك عدداً من الشروط الواجب توافرها عند تركيب اللوحات الدعائية والإرشادية المؤقتة، مؤكدة أنه يمنع نهائياً تركيب لوحات على الطرق الرئيسة والدوارات، ويسمح فقط بتركيب اللوحات على الطرق الداخلية، ومتابعة اللوحات بصورة دورية، ولا يسمح بتركيب اللوحات على الجزيرة الوسطى بالطريق. وشددت على أنه لا يسمح بتركيب اللوحات بممرات المشاة، وألا تقل المسافة بين اللوحة وحافة الطريق عن مترين اثنين، وألا تقل المسافة بين اللوحة ومفترق الطريق عن 50 متراً، وألا تقل المسافة بين اللوحة والإشارة الضوئية عن 50 متراً، مؤكدة أهمية استخدام اللغة العربية فى كل الإعلانات، وألا يقل حجم الخط عن 15 سم (ارتفاعاً)، والحصول على موافقات الجهات المختصة حسب طبيعة الإعلان. من جانبها، أكدت اللجنة الوطنية للانتخابات حظر كل أشكال الدعاية، التي من شأنها الإضرار بالمظهر العام والحضاري للدولة، والسلامة المرورية، مؤكدة أن اللجان الانتخابية في كل إمارة تتولى تحديد مواقع وأماكن وضع الملصقات واللوحات والصور الدعائية للمرشحين، وفق الضوابط المحلية المقررة في كل منها، وحددت شروطاً عدة لوضعها، مثل منع أي لوحات يمكن أن تؤثر سلباً في السلامة المرورية والمشاة. فيما أفادت بلدية مدينة أبوظبي بأنها، وضمن التزامها بحماية مظهر المدينة العام، تعمل بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين على تنفيذ حملات مستمرة، لرصد وحصر كل اللوحات الدعائية التي تخل بالمشهد العام للشوارع والدوارات والمباني المختصة، والتي تشكل تهديداً لسلامة مستخدمي الطرق والأرصفة، والعمل على إزالتها بالشكل الذي يتوافق مع القوانين واللوائح المنظمة لهذا الأمر. وتفصيلاً، قال سائقون لـالإمارات اليوم إن وجود لوحات إعلانية على الأرصفة الجانبية والوسطية، في عدد من الطرق الرئيسة والفرعية في أبوظبي وضواحيها، يتسبب في حجب رؤية اللوحات الإرشادية، لاسيما التي توضع قبل التقاطعات والإشارات والدوارات، في حين أن بعض لوحات الدعاية تحجب الرؤية عن السائقين، وقد تؤدي إلى حوادث، لذا يجب رفعها. وقال أحد السائقين، يوسف حميد، إن القيادة في بعض شوارع أبوظبي باتت تتطلب المزيد من الحذر، حيث يمكن أن يُفاجئك وجود لوحة دعائية لأحد المرشحين على زاوية دوار عكسي أو مدخل أو تقاطع طريق، لأنها أماكن ذات مقروئية كبيرة، كون السيارات تخفف سرعاتها خلال العبور، لكنها في الواقع تعيق الرؤية، ما إذا كانت هناك سيارة أم لا، أو أي شخص يقطع الشارع، حيث تضطر السائق إلى تخفيف السرعة بشكل كبير، الأمر الذي قد يؤدي إلى حوادث، مشيراً إلى أن معظم السائقين يحرصون على قراءة الكتابات التعبيرية المدونة على اللوحة وترديد الأبيات الشعرية، دون التركيز على الطريق والانتباه أثناء القيادة، ما يعرضهم للحوادث. وأكد أحد السكان، برهان سيف الدين، أن بعض شركات الإعلانات تضع لوحات إعلانات المرشحين الخشبية على الأرصفة، الأمر الذي يعيق حركة المشاة، خصوصاً أنهم يختارون التقاطعات الحيوية، وأماكن التزاحم. وأفاد حميد المزروعي بأن وضع لوحات الدعاية الانتخابية في أماكن غير مناسبة، يتسبب في إشكاليات مرورية، ويضطر بعض السائقين إلى دخول الطريق دون التأكد من خلوه من المركبات، ما قد يتسبب في حوادث، مشيراً إلى أن معظم تلك اللوحات موضوعة على رأس الطرق بصورة عشوائية، الأمر الذي يشوّه المنظر العام ويعيق الرؤية في الوقت ذاته، مطالباً بإزالتها. في المقابل، دعت بلدية مدينة أبوظبي أفراد المجتمع إلى الالتزام بعدم تركيب اللوحات في الأماكن العامة بشكل عشوائي، نظراً لما تنتجه هذه العملية من خطر على السلامة المرورية، وتشويه المنظر العام للشوارع والدوارات والمرافق ومكونات البنية التحتية. وأهابت بأفراد المجتمع التقيد بشروط تركيب اللوحات الإعلانية بالشوارع، والحصول على التصاريح اللازمة، منعاً لوقوعهم في المخالفة، وحماية للمرافق العامة والمظهر الحضاري للمدن، وإزالة هذه اللوحات في حال انتهاء تاريخ التصريح المعتمد. وأشارت البلدية إلى أنها تقدم تصاريح تركيب اللوحات الإعلانية حسب الأصول، ووفقاً للقوانين المرعية في أبوظبي، وبما يتناسب مع معايير السلامة لمستخدمي الطرق والأرصفة، وبالشكل الذي يحفظ النسق العام والتناغم المطلوب بين مكونات المرافق العامة من شوارع ودوارات وأعمدة إنارة، وغيرها من مرافق الخدمات. وأكدت ضرورة أن يتبع الراغبون في تركيب لوحات إعلانية خطوات عدة لتجنب المخالفة، تتمثل في إرسال نسخة من تصريح تركيب اللوحات إلى مركز البلدية، وذلك لتبليغ مشرفي المناطق باللوحات المصرح بها في المناطق، وتحديد تاريخ بداية التصريح ونهايته، على أن يكتب على اللوحة الموجودة في الشوارع، مشددة على أهمية استخدام مواصفات جيدة في لوحات الإعلان، بما يتطابق مع المعايير والهوية الإعلامية والطابع الحضاري للشوارع والمدن. من جانبها، شددت اللجنة الوطنية للانتخابات على ضرورة التزام المرشحين بالمحافظة على قيم ومبادئ المجتمع، والتقيد بالنظم واللوائح واحترام النظام العام، خلال الدعاية الانتخابية، مؤكدة أن المادة (44) من التعليمات التنفيذية، تلزم المرشح المحافظة على مقومات البيئة والشكل الجمالي للمدينة. وقالت إن لجنة كل إمارة تتولى تحديد مواقع وأماكن وضع الملصقات واللوحات والصور الدعائية للمرشحين، وفق الضوابط المحلية المقررة في كل إمارة، وبمراعاة إتاحة الفرص المتساوية لكل مرشح، لافتة إلى أنه ممنوع تماماً لصق المنشورات أو الإعلانات أو أي نوع من أنواع الكتابة والرسوم والصور على السيارات أو المركبات بأنواعها كافة. وأضافت أنه يحظر كذلك استعمال الجمعيات أو الأندية أو المدارس أو الجامعات أو المعاهد أو دور العبادة أو المستشفيات أو المباني الحكومية أو شبه الحكومية، اتحادية كانت أم محلية، أو الحدائق العامة أو المراكز التجارية، في الدعاية لأي مرشح، موضحة أنها تختص بنظر المخالفات التي تخل بسير الانتخابات أو تعطل تطبيق التعليمات الصادرة بشأنها، دون الإخلال بالمسؤولية المدنية والجنائية للمخالف. وأكدت اللجنة أنه يحق إنذار المرشح المخالف بالاستبعاد من قوائم المرشحين في الانتخابات الأصلية أو التكميلية، كما يحق لها إلغاء الترخيص بالدعاية الانتخابية الممنوح للمرشح، وإلزامه بدفع غرامة مالية لا تتجاوز 5000 درهم، بالإضافة إلى إلزامه أيضاً بإزالة المخالفات المتعلقة بالدعاية الانتخابية، وإصلاح أي أضرار ناشئة عنها على نفقته الخاصة.

مشاركة :