كيف أقنعت إسرائيل اليهود المتشددين دينيا بالتطعيم بعدما اعتبروا اللقاح مؤامرة ؟

  • 4/23/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد: شهدت أكثر الأحياء اليهودية تدينا في إسرائيل معركة استنزاف، تمثلت في حرب ملصقات قوية بعضها يشجع على تلقي اللقاح والآخر يحذر منه. تقول الإذاعة الوطنية الأميركية العامة (NPR) إن ملصقات تحذر من تلقي لقاح كوفيد-19 كانت تظهر يوميا، وكُتب على أحدها “لقاحات كورونا مؤامرة وتشكل مخاطر جسيمة”.وفقا للحرة. وفي كثير من الأحيان، تم إرسال سكان من الحي، عينتهم الحكومة دون أن تثير ضجة، لتغطية هذه الملصقات بأخرى جديدة من وزارة الصحة الإسرائيلية، وجاء فيها: “حاخامات إسرائيل الكبار يأمرون بالتطعيم”. ودار مستشار علاقات عامة متشدد، يدعي آفي بلومنتال، حملة الرسائل وعمل مع وزارة الصحة الإسرائيلية لإقناع المجتمعات اليهودية المتدينة بتلقي اللقاح. يقول إنه بعد حوالي أسبوعين، استسلم نشطاء الملصقات المضادة للقاح. وأضاف “كانوا يضعون ملصقهم، فنضع فوقه ملصقنا. أصبحت حربا. لقد تعبوا”. وفي طريقها لأن تصبح واحدة من أسرع حملات التطعيم في العالم، شنت إسرائيل حملة ناجحة إلى حد كبير لمواجهة الشائعات الكاذبة والتردد بشأن لقاح كوفيد-19 بين المجتمعات اليهودية المتدينة الأرثوذكسية والحسيدية، وهي المجتمعات التي كانت تتفشى وسطهم الإصابة بالفيروس في إسرائيل. وطعمت إسرائيل بجرعتي لقاح نحو 81 في المئة من مواطنيها وسكانها ممن تتجاوز أعمارهم 16 عاما، وهي الفئة العمرية المؤهلة للحصول على لقاح فايزر/بيونتك في إسرائيل. ويشكل اليهود المتشددون أو الحريديم، أو”خائفو الله”، كما يطلق عليهم في إسرائيل، حوالي 12.5 في المئة من السكان، بحسب الإذاعة الوطنية العامة (NPR). ويتكون المجتمع الأرثوذكسي المتشدد من العديد من المجتمعات المختلفة، تتمحور كل منها حول حاخام، ويتشاركون في عاداتهم الخاصة في العبادة واللباس والحياة اليومية.

مشاركة :