أفاد تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي، بأن سوق السلع الفاخرة في الإمارات حققت إيرادات بقيمة تتجاوز الـ15.4 مليار درهم (4.2 مليارات دولار) في عام 2014، بنمو 7% عن عام 2013. ولفت التقرير إلى أن دبي تحتل المركز الـ11 في قائمة أكبر أسواق السلع الفاخرة في العالم وتمثل دبي 30% من هذه السوق في الشرق الأوسط و60% من سوق السلع الفاخرة في الإمارات. وقال التقرير إن الآفاق المستقبلية لسوق السلع الفاخرة في الإمارات تبدو مشرقة مع تنامي السياحة وزيادة ثقة المستهلك، وارتفاع دخل الأسر، وتوقعات استمرار النمو الاقتصادي في الدولة. السلع الفاخرة محال التجزئة تتصدر قنوات التوزيع أكد التقرير الصادر عن غرفة تجارة وصناعة دبي أن أدوات الكتابة والأدوات المكتبية الفاخرة كانت الفئة الأسوأ أداءً بنسبة 1%، بالإضافة إلى الملابس والأحذية التي تحمل أسماء مصممين بنسبة 4%، وحققت في المتوسط نمواً سنوياً بنسبة 4%. ولفت التقرير إلى أنه في ما يتعلق بقنوات توزيع للسلع الفاخرة، فإن 97.5% تم بيعها عبر محال التجزئة خصوصاً المحال التي تحمل اسم علامة تجارية واحدة في 2014. وشكلت محال الأقسام المتعددة نسبة 13.2% مع تناقص في حصتها خلال السنوات الأخيرة. مشيراً الى ان النسبة المتبقية البالغة 2.5% تباع عبر الإنترنت، كما أن التوجه الحالي يشير إلى زيادة في المبيعات من خلال تجارة التجزئة عبر الإنترنت. وتفصيلاً، أشار تقرير أصدرته غرفة تجارة وصناعة دبي وحصلت عليه الإمارات اليوم إلى أن سوق السلع الفاخرة في الإمارات حققت إيرادات بقيمة تتجاوز الـ15.4 مليار درهم (4.2 مليارات دولار) في عام 2014، بنمو 7% عن عام 2013، مشيراً الى أن السوق سجلت في السنوات الخمس الأخيرة نمواً أسرع من الناتج المحلي الإجمالي، ونتج عن ذلك مكاسب متراكمة بنسبة 40.8% خلال الفترة المذكورة، بعد أعوام من النمو السالب أو عدم تحقيق نمو. وتوقع التقرير أن يستمر القطاع في النمو بمتوسط 7.1% في كل عام حتى 2019، بحيث تتضاعف قيمته مقارنة بعام 2014. وأشار التقرير إلى ارتفاع الإنفاق في الإمارات على السلع الفاخرة، حيث بلغ 492 دولاراً للأسرة الواحدة في 2014، لافتاً إلى أن هذا المعدل يعكس ارتفاعاً تدريجياً في الطلب على هذه المنتجات منذ عام 2008. وأكد أن سوق السلع الفاخرة في الإمارات اكتسبت أهمية خلال الأعوام الأخيرة، عقب تسجيلها نمواً سلبياً لثلاث سنوات متعاقبة من 2006 وحتى 2008، لكنها عادت وحققت نمواً مستداماً يزيد على 7% سنوياً منذ 2009. ولفت التقرير إلى أن دبي تحتل المركز الـ11 في قائمة أكبر أسواق السلع الفاخرة في العالم، وتمثل الإمارة 30% من هذه السوق في الشرق الأوسط و60% من سوق السلع الفاخرة في الإمارات، مشيراً إلى أن الشرق الأوسط يحتل المرتبة الـ10 كأكبر سوق للسلع الفاخرة في العالم بمبيعات 30 مليار درهم. الشركات العالمية واعتبر التقرير سوق السلع الفاخرة في الإمارات مجزأة وتهيمن عليها الشركات العالمية، خصوصاً الأميركية والأوروبية، لافتاً إلى أن هذه العلامات التجارية والشركات الشهيرة تحظى بجذب المستهلكين المقيمين أو الزائرين للدولة. وأشار الى أن السوق تتميز بالتركيز المنخفض، حيث تشكل أكبر 10 شركات نحو الثلث فقط من مبيعات السوق، وتمثل أكبر شركتين نحو 15% من المبيعات. ولفت التقرير إلى أن السلع الفاخرة في الإمارات تبرز مجدداً كسوق متنامية، ويتوقع أن يستمر نموها في الأعوام الخمسة المقبلة، متوقعاً أن تبلغ فئة المجوهرات والساعات الفاخرة المرتبة الأولى، وتزيح الملابس والأحذية التي تحمل أسماء مصممين إلى المرتبة الثانية. وأكد أن هناك فرصاً جيدة متاحة للشركات الإماراتية في هذا المجال، خصوصاً أن العلامات التجارية الشهيرة وأسماء المصممين تعتبر مهمة للغاية في الإمارات، سواء بالنسبة للأثرياء من المقيمين أو لسياحة التسوق. وقال إنه يمكن للشركات المحلية التركيز على جلب علامات تجارية فاخرة أقل كلفة عبر شراء حقوق الامتياز، حيث إن هناك طلباً متزايداً في ذلك الاتجاه، مشيراً الى أنه يمكن لشبكة توزيع المحال التجارية المتعددة الأقسام، تطوير قدراتها بفضل المستهلكين الذين ليس لديهم وقت كافٍ للتسوق، ويفضلون مكاناً واحداً به خيارات متعددة، في حين يمكن للعلامات التجارية زيادة مبيعاتها عبر الإنترنت من خلال استخدام منصات إنترنت ذات إمكانات كبيرة في الإمارات. نمو إيجابي وأكد التقرير أن اقتصاد الإمارات ظل يسجل نمواً إيجابياً كل عام منذ 2010، بعد التباطؤ بسبب الأزمة العالمية في 2009 رغم التوترات الإقليمية. وبلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال الفترة من 2010 وحتى 2014 نحو 4.5% وارتفع دخل الأفراد وتحسنت ثقة المستهلك. وأصبح مستوى المعيشة في الإمارات من بين الأعلى عالمياً، حيث بلغ دخل الفرد الذي يمكن إنفاقه 30 ألف دولار سنوياً في 2014، وأسهمت كل هذه العوامل في زيادة الطلب على المنتجات الفاخرة. وتعتبر هذه الفئة من السلع في الإمارات مفضلة من قبل الأثرياء والمقيمين ذوي الدخل المرتفع والسياح من مختلف أنحاء العالم، كما يهتم الشباب بشكل خاص بمنتجات المصممين. وقال التقرير إن فئة الملابس والأحذية التي تحمل أسماء مصممين معروفين تعتبر أهم فئات المنتجات الفاخرة، حيث بلغت حصتها 44% من سوق السلع الفاخرة في عام 2014، لافتاً إلى أنها ظلت لفترة طويلة على صدارة السوق، إلا أن حصتها تشهد تناقصاً كل عام منذ 2005، حيث فقدت 14 نقطة مئوية خلال 10 سنوات. ولفت التقرير إلى أن المجوهرات والساعات الفاخرة تأتي في المرتبة الثانية بحصة 35.2% وهي أكبر فئة حققت زيادة في حصتها، حيث كسبت 7.2 نقاط مئوية منذ سنة 2000 وتضيف نقطة مئوية واحدة تقريباً كل عام. وأشار التقرير إلى أن فئة المستلزمات الفاخرة جاءت في المرتبة الثالثة، بزيادة 10.8% في حصتها خلال 2014، وشهدت ثاني أكبر زيادة في حصتها تاريخياً، حيث اكتسبت 3.8 نقاط مئوية منذ 2004. وأوضح التقرير أن كل الفئات المتبقية تشكل أقل من 5% من إجمالي المبيعات. ولفت التقرير إلى أن سلع السفر الفخمة والأجهزة الإلكترونية الفخمة تصدرت معدلات النمو في سوق السلع الفاخرة في 2014، بنسب بلغت 12 و11% على التوالي.
مشاركة :