حقق ميلان فوزه الأول خارج قواعده وجاء على حساب مضيفه أودينيزي 3-2 في افتتاح المرحلة الخامسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وحسم فريق المدرب الصربي سينيسا ميهايلوفيتش فوزه الثالث لهذا الموسم في الشوط الأول بعدما تقدم على مضيفه بثنائية عبر لاعبه الجديد القديم ماريو بالوتيلي الذي سجل من ركلة حرة هدفه الأول على صعيد الدوري منذ العاشر من يناير/ كانون الثاني الماضي عندما تغلب فريقه السابق ليفربول على توتنهام (3-2) في الدوري الإنجليزي (5)، وجاكومو بونافنتورا (11) قبل أن يضيف الكولومبي كريستيان زاباتا (47) الثالث في بداية الشوط الثاني. ونجح أودينيزي في تقليص الفارق عبر الغاني ايمانويل بادو (52) والكولومبي دوفان ساباتا (59) إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتجنيبه هزيمته الرابعة هذا الموسم، فبقي رصيده عند 3 نقاط في المركز السابع عشر، فيما رفع ميلان رصيده إلى 9 نقاط. من جهته، تعهد بالوتيلي بمواصلة مقاومته للتدخلات القاسية في أرضية الملعب ولتهكم جماهير الاندية المنافسة. سيأخذون ساقي والإنذارات لكنهم لن ينتزعوا الكرة مني، هذا ما قاله المشاغب بالوتيلي بعد المباراة التي فاز بها ميلان، مضيفاً: بالنسبة لي كانت مباراة صعبة لأني كنت أعلم بأنهم سيحاولون استفزازي. أنا سعيد بالطريقة التي لعبت بها. أنا أعود إلى مستواي السابق تدريجياً وسأتمكن قريباً من إسكات الناس الذين ينتقدونني. وخاض بالوتيلي مباراته الأولى كأساسي منذ عودته الشهر الماضي إلى ميلان على سبيل الإعارة من ليفربول، وهو وجد طريقه إلى الشباك بعد 5 دقائق فقط على بداية اللقاء من ركلة حرة رائعة. وهذه المرة الأولى التي يلعب فيها بالوتيلي أساسياً على صعيد الدوري المحلي منذ 28 إبريل/ نيسان الماضي عندما شارك مع فريقه السابق ليفربول ضد هال سيتي. ورغم حصوله على إنذار بسبب تدخل متأخر على لاعب وسط أودينيزي البرتغالي برونو فرنانديز، أظهر بالوتيلي خلال المباراة نضوجا ولم يتأثر بالإهانات التي وجهها له جمهور الفريق الخصم أو بالتدخلات القاسية التي تعرض له في العديد من المناسبات. ويبدو أن بند حسن التصرف الذي تضمنه عقد إعارته إلى ميلان لعب دوره حتى الآن في محافظة بسوبر ماريو على رباطة جأشه والابتعاد عن المشاغبة والتصرفات المثيرة للجدل في أرضية الملعب. وقد رأى المدرب الصربي لميلان سينيسا ميهايلوفيتش أن سوبر ماريو لم يعد ذلك الشخص الشاب المتهور والجامح الذي تصوره وسائل الإعلام، مضيفاً: لقد أظهر أن بالوتيلي الحقيقي قد عاد. كان هادئاً وأظهر أن باستطاعته التعامل مع محاولات استفزازه. وواصل المدرب الصربي الذي تسلم الإشراف على ميلان خلفا لفيليبو اينزاغي: لقد صنع الفارق بالنسبة لنا لكن يجب عليه مواصلة مشواره بهذه الطريقة لأنها ليست سوى البداية. وبدوره، رأى المدير التنفيذي لميلان ادريانو غالياني أن بالوتيلي شخص مختلف مقارنة مع السابق. وسيكون على بالوتيلي إثبات أنه شخص مختلف لما تبقى من الموسم إذا ما أراد تعزيز حظوظه بالعودة إلى المنتخب الإيطالي للمرة الأولى منذ مونديال البرازيل 2014 والمشاركة في كأس أوروبا الصيف المقبل.