قام علماء من الهند وروسيا بابتكار غشاء رقيق لتغليف الأطعمة يمكن تناوله كطعام، ويتألف من عناصر طبيعية آمنة للبيئة والبشر. ووفقاً لموقع «غوود نيوز» الكندي«، يمكن استخدام تلك الأغلفة المصممة لاستبدال مواد يصعب تدويرها كالبلاستيك، في تغليف المخبوزات والدجاج واللحوم والأطعمة البحرية. وفي بحث العلماء المنشور في مجلة»هندسة الأغذية«، يجري وصف ثلاثة أنواع من تغليف الأطعمة قائم على البوليمر الحيوي للطحالب البحرية الذي يحدث طبيعياً، أي ألجينات الصوديوم، وهو المركب الموجود داخل جدران خلايا الطحالب البنية. وقد قال معد الدراسة، كبير الباحثين في جامعة أورال الفيدرالية، رامموهان الورو:»يوجد لدى جزيئاته خصائص تشكيل فيلم «غشاء رقيق»، وميزته الكبرى أنه يؤدي دور الهلام السائل في وسط مائي«. وفي التجربة، تم ربط جزئيات الألجنيات بحمض الفيروليك المضاد للأكسدة طبيعياً، وهذا المزيج اللذيذ جعل الغشاء ليس قوياً فحسب بل أيضاً متجانسا وأكثر صلابة وقد أطال عمر المنتجات، كما يقول العلماء. بدوره، قال أستاذ قسم الكيمياء العضوية والجزيئيات الحيوية غريغوري زيريانوف في جامعة اورال الفيدرالية:»يبقى الطعام طازجاً لفترة أطول بسبب المكونات المضادة للأكسدة التي تبطئ عمليات الأكسدة). بالنسبة إلى الأغشية الرقيقة، فهي قابلة للذوبان في الماء وتذوب بنسبة 90% تقريباً خلال 24 ساعة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إضافة عوامل طبيعية مضادة للفيروسات إليها لإطالة العمر الافتراضي للطعام، حيث يحتوي الثوم والكركم والزنجبيل على مركبات قد تمنع انتشار الفيروسات. ووفقاً لمعدي الورقة، لا يلزم وجود معدات خاصة لإنتاج تلك الأفلام، ويمكن تصنيعها بواسطة المنتجات الغذائية ومصنعي الأفلام. وإذا كان هناك مصدر لا ينضب من الطحالب في المحيط، فسيكون من السهل إنشاء مثل تلك الأفلام. ويعد ألجينات الصوديوم بوليمر حيوي من منشأ طبيعي معروف بقابليته للأكل ويستخدم كمثخن ومثبت، أما حمض الفيروليك فله مجموعة واسعة من الخصائص الدوائية، ترجع أساساً إلى الخصائص المضادة للأكسدة لهذا الحمض. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :