طلبات الشتاء وتراجع المخزونات العالمية ترفعان النفط فوق 111 دولاراً

  • 11/24/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انتعشت أسعار النفط في نهاية تعاملاتها الأسبوعية للأسبوع المنصرم لترتفع فوق 111 دولاراً للبرميل لخام برنت القياسي في الأسواق الأوروبية في ظل الطلب المتنامي من معظم البلدان الأوروبية نظرا لانخفاض درجات الحرارة والاستعداد لمواجهة الطقس البارد الذي يتوقع أن تشهده معظم الدول الأوروبية والآسيوية التي تقع في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية. يسانده انخفاض مخزونات النفط في جل الدول الصناعية الكبرى. وسجلت مواقع تداول عقود النفط في آسيا وأوروبا أكبر الصفقات التجارية وخاصة للعقود التي يتم تسيلمها في شهر يناير القادم حيث تبدأ ذروة الشتاء فيما كانت الأقل في الأسواق الأمريكية ما أثر على مسار أسعار عقود خامي ناميكس ووست تكساس اللذين أغلقا على انخفاض بمقدار 60 سنتا ليصلا إلى 94.84 دولارا للبرميل ما وسع الهوة بينهما وبين خام برنت بحوالي 17 دولارا للبرميل لأول مرة منذ حوالي عام. وتشير توقعات خبراء الطاقة إلى أن هناك وجلا يساور المتاجرين بعقود النفط من احتمال شح مستقبلي في مصادر الطاقة جراء تعرض بعض الإمدادات إلى عرقلة في بعض الدول المنتجة للنفط الخام وخاصة في دول الشرق الأوسط التي ما برحت تعاني من المشاكل الأمنية والتقلبات السياسية بالإضافة إلى مشكلة إيران النووية التي أضحت تراوح مكانها منذ سنوات بسبب إصرار إيران على برنامجها النووي فيما ترى القوى الدولية العظمى بأن ذلك قد يفضي إلى تملكها للسلاح النووي وبالتالي تهديد أمن المنطقة. وفي ظل هذا التنامي في الطلب على النفط يتوقع أن ترفع عدد من دول الأوبك إنتاجها من النفط الخام خلال الأشهر القادمة لتخطى مجموع إنتاج المنظمة 32 مليون برميل يوميا وذلك للاستفادة من صعود النفط لرفع عائداتها المالية سيما مع قرب الميزانيات السنوية التي يتوقع أن لا تقدم أرقاما مبهرة كالميزانيات السابقة نظرا لبقاء الأسعار في مستويات متدنية. وكانت الأسواق الأمريكية قد شهدت تراجعا في إنتاج النفط حيث هبط بمقدار 7 آلاف برميل إلى 7,97 مليون برميل يوميا خلال السبعة أيام الماضية ما يرجح أن ترتفع أسعار ناميكس ووست تكساس في المستقبل القريب إلى قرب 100 دولار للبرميل. وفي شأن ذي صلة فقد الذهب مكاسبه التي حققها خلال الأسابيع الماضية وتراجع سعره إلى 1243 دولارا للأوقية بعد توجه المضاربين للمتاجرة بعقود النفط بعد تنامي أسعار الوقود الاحفوري.

مشاركة :