جنازة مهيبة للرئيس التشادي الراحل بحضور قادة أجانب

  • 4/24/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شيعت تشاد في جنازة مهيبة، أمس، رئيسها الراحل إدريس ديبي اتنو، الذي توفي يوم الاثنين الماضي بحسب رئاسة الجمهورية، بحضور عدد من رؤساء الدول بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التقى فور وصوله نجل ديبي، رئيس المجلس العسكري الحاكم حالياً. ووصل نعش إدريس ديبي، الذي حكم البلاد لثلاثين عاماً، إلى ساحة الأمة على منصة شاحنة صغيرة، وقد لف بالعلم الوطني، وأحاط به جنود من الحرس الرئاسي. وتوفي ادريس ديبي اتنو بحسب الرئاسة التشادية، متأثراً بجروح أصيب بها على الجبهة في مواجهة المتمردين. وابنه محمد إدريس ديبي جنرال يبلغ من العمر 37 عاماً، وأصبح رئيساً للنظام الجديد. وهو يتمتع بسلطات كاملة، لكنه وعد بمؤسسات جديدة بعد انتخابات «حرة وديموقراطية» خلال عام ونصف العام. وحضر رؤساء حوالي 12 دولة إلى العاصمة التشادية، أمس، بينهم قادة الدول الأربع الأخرى في مجموعة الساحل، التي تضم مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا، ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان. كما حضر الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي. ووصل ماكرون رئيس الدولة الغربية الوحيد، الذي حضر التشييع، مساء أمس الأول، إلى نجامينا، والتقى على الفور ابن الرئيس الراحل. وتضم نجامينا مقر قيادة قوتها برخان لمكافحة المتطرفين في منطقة الساحل. وبعد هبوط طائرته على مدرج القاعدة العسكرية التي تضم مقر قيادة القوة الفرنسية، واكبت آليات مدرعة من برخان ماكرون إلى السفارة الفرنسية. وقبل بدء الجنازة، صباح أمس، التقى ماكرون ورؤساء مجموعة دول الساحل الأربع الأخرى محمد ديبي «لمشاورات حول العملية الانتقالية الجارية»، كما ذكرت الرئاسة الفرنسية. وقال ماكرون، أثناء مشاركته في جنازة إدريس ديبي، إنه لن يسمح لأحد بتهديد تشاد، مضيفاً: «لن نسمح لأحد بتهديد استقرار تشاد ووحدة أراضيها.. لا اليوم ولا غداً». وبعد وفاة إدريس ديبي، أعربت فرنسا في عدة مناسبات عن قلقها بشأن «استقرار تشاد ووحدة أراضيها». وتساءل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان: «هل سيضمن المجلس العسكري الانتقالي استقرار تشاد ووحدة وسلامة أراضيها؟». كما تساءل عن قدرته على «تطبيق عملية ديموقراطية» مع احترام التزاماته العسكرية في المنطقة. وأبدى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الملاحظات نفسها. وقال خلال زيارة لموريتانيا، أمس الأول، قبل التوجه إلى جنازة إدريس ديبي: «يجب أن نساعد تشاد، ويجب أن نتجاهل الاعتبارات السياسية». ونظمت الجنازة الرسمية، في وقت مبكر من صباح أمس، في ساحة الأمة. وبعد التكريم العسكري والخطب، أقيمت صلاة الجنازة في المسجد الكبير في نجامينا، ونُقل جثمان إدريس ديبي بالطائرة إلى أمجراس التي تبعد أكثر من ألف كيلومتر، لدفنه بالقرب من والده في هذه القرية الصغيرة المجاورة لمسقط رأسه بيردوبا عاصمة إقليم إنيدي الشرقي، شمال شرق البلاد، قرب الحدود السودانية. ومثل حضور رؤساء الدول تحدياً أمنياً كبيراً للنظام الجديد، الذي ما يزال يواجه متمردين وعدوا بالزحف إلى نجامينا ويرفضون الانتقال العسكري. وقال رولان مارشال المحلل في مركز الأبحاث الدولي، التابع لجامعة للعلوم السياسية في باريس: «سيحلون مشاكلهم كما فعلوا في الماضي، ولن يتسامحوا مع أي عنف مسلح في العاصمة».

مشاركة :