رفع البنك المركزي الروسي اليوم سعر الفائدة الرئيسي إلى 5 في المائة، وهي قفزة تفوق التوقعات في مواجهة خلفية من ضعف الروبل وارتفاع التضخم والمخاطر الجيوسياسية، وألمح إلى مزيد من الزيادات التالية. ويتناقض قرار رفع أسعار الفائدة من 4.5 في المائة مع توقعات معظم المحللين الذين استطلعت "رويترز" آراءهم، والذين توقعوا زيادة متواضعة قدرها 25 نقطة مئوية بعد موجة جديدة من العقوبات التي أضرت بالروبل ومؤشرات محدودة على التباطؤ أظهرها التضخم. وقال البنك في بيان "التعافي السريع للطلب والضغوط التضخمية المرتفعة يستدعيان عودة مبكرة إلى سياسة نقدية محايدة". ورفع البنك أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام إذ تسارع التضخم، وهو المسؤولية الرئيسية للبنك، إلى 5.8 في المائة في مارس وهو أعلى مستوياته منذ 2016. وقال البنك المركزي إن التضخم سيكون في نطاق 4.7-5.2 في المائة بنهاية 2021، ويعود إلى معدل مستهدف عند أربعة في المائة فقط في منتصف 2022، في موعد متأخر عن المتوقع في السابق. وانخفضت العملة الروسية هذا الشهر، لتخالف تحركات في بقية الأسواق الناشئة وكذلك سعر النفط الخام، إذ تضررت جراء مخاوف من فرض عقوبات أمريكية وحشد عسكري لروسيا قرب أوكرانيا.
مشاركة :