وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس الأربعاء إلى منى للإشراف المباشر على راحة الحجاج، والوقوف على مراحل الخطة العامة لتنقلات الحجاج في المشاعر المقدسة. بدوره، أكّد وزير الصحة المهندس خالد الفالح أن الخطة التي أعدتها الوزارة بالتعاون مع الجهات الأخرى تسير بشكل جيد ولم تُسجل أية حالات وبائية بين الحجاج. فيما أكّد وزير الحج الدكتور بندر حجار تطبيق الوزارة للمرة الأولى نظام المسار الإلكتروني لحجاج الداخل، تمهيداً لبدء العمل عليه للقادمين من خارج المملكة، بعد بناء النظام الإلكتروني الموحد لهم، بالتنسيق مع وزارة الخارجية السعودية. وحول المسار الإلكتروني واستخدام التقنية لتسهيل خدمات الوزارة للحجاج، أكّد حجار أن هذا العام شهد استخداماً موسعاً للتقنية لتسهيل وتيسير أمور الحج، إذ تم بناء النظام الإلكتروني الموحد لحجاج الخارج، تمهيداً لتطبيق المسار الإلكتروني الذي سيطبق على جميع حجاج الخارج بالتعاون مع وزارة الخارجية، مضيفاً أنه «بإمكان الحاج اختيار الخدمات التي يرغب فيها، واختيار وسائل النقل والإعاشة والسكن، وتسجيل أسماء المرافقين وهو في بلده»، مفيداً أن هذا التنظيم طبق في الواقع على نحو 80 في المئة من الحجاج. وأوضح حجار حرص الوزارة على جودة الخدمات التي تقدمها الشركات، لافتاً إلى أن فرقاً ميدانية تقوم بالتأكد من هذه الخدمات، إضافة إلى الرقابة الإلكترونية، وتعتمد الفرق الميدانية على التأكد من نوعية الخدمات من خلال جولاتها الميدانية والمقابلة المباشرة للحجاج للتأكد من الخدمات المقدمة لهم ورصد المخالفات، سعياً إلى حلها في وقتها. وأوضح أيضاً إلى أن الوزارة عادةً تبدأ استعداداتها منذ انتهاء الحج مباشرة بتشكيل اللجان والتنسيق مع الجهات الحكومية لوضع الخطط والبرامج وآليات التنفيذ والتنسيق مع الوزارات المعنية في الدول الإسلامية، مؤكداً أن مركز تفويج الحجاج يضع خططاً وبرامج يتم تنفيذها عبر 12 مرحلة تبدأ منذ وصول الحاج إلى المملكة وتنتهي بتوديعه بعد أداء الحج. من جهته، أوضح وزير الصحة أن الوزارة قامت بالترتيب مع البنك الإسلامي ووزارة الزراعة لتوفير الهدي والأضاحي للحجاج، بعد صدور فتوى شرعية بمنع دخول الإبل إلى المشاعر المقدسة، لعلاقتها بانتشار فايروس كورونا، مؤكداً أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية خلال حج هذا العام، تفادياً لانتشار الأوبئة والأمراض بين الحجاج، لافتاً إلى أنه لم يتم تسجيل أية حالة تفشي بينهم. وأوضح أن التدابير الوقائية التي اتخذتها الوزارة تبدأ منذ وصول الحجاج إلى المملكة، سواءً عن طريق المنافذ البرية أم البحرية أم الجوية، مشدداً على صرامة هذه الإجراءات الوقائية.
مشاركة :