لا شك أن الأب والأم هما أكثر الأشخاص قرباً من الطفل، وهما اللذان يستطيعان أن يمررا لديه الجرأة المقبولة والمهذبة؛ لكي يستطيع أن يشارك في اتخاذ قرار خاص أو عام، قرار يخصه ، وقرار يخص الأسرة، ولذلك فعلى الوالدين أن يعرفا أهمية مشاركة الأطفال في اتخاذ القرار، وكذلك طرق القيام بذلك، وقد التقت " سيدتي" بالاختصاصية النفسية لميس عواد والتي أشارت للآتي بهذا الخصوص. يشعر الطفل بأنه عضو فعال في الأسرة، وله قيمته ومكانته. يشعر الطفل بأن الحياة ليست الأكل والشرب والنوم واللعب، بل هناك قرارات تعني أن تمر الحياة بنظام وسهولة ودون مشاكل. يجب أن يتعرف الطفل على معنى القرار، أي اتخاذ الرأي الصائب لموقف ما، أو التصرف في موقف ما. كما يجب أن يعرف الطفل أن القرارات تبدأ من أسفل قاعدة الهرم أي الأسرة، وهناك قرارات في المدرسة والعمل وفي كل مكان؛ لكي تستمر الحياة دون فوضى أو ظلم. يجب أن يسرد الأطفال كل الخيارات التي في خيالهم حيال موقف ما. وقومي باختيار الخيار المناسب والأنسب للموضوع أو القضية. اشرحي لطفلك أن هناك قرارات يومية وأسبوعية وشهرية مثلاً. واشرحي لطفلك كيف يمكن ترتيب خيارات أي قرار حسب أهميتها وأولويتها. حددي مع طفلك هوية القرار من حيث أهميته أو عدم أهميته. التفكير في الخيارات المطروحة لهذا القرار. تقييم الخيارات واختيار أفضلها. تنفيذ الخيار الأنسب وهذا هو القرار الصحيح. انتظار نتائج الخيار الذي تم اتخاذه وتحمل عواقبه مهما كانت. ينشأ الطفل بشخصية هشة وضعيفة. يكون الطفل اتكالياً ولا يستطيع أن ينفذ أي شيء بمفرده مهما كان بسيطاً. قد يشعر الطفل بالدونية في حال سماع رأي أحد الأبناء وعدم سماع رأيه نحو قرار ما يخص الجميع. قد ينشأ الطفل وهو يشعر بالظلم؛ لأنه لم يشارك في اتخاذ قرار يخص حياته.
مشاركة :