حذر خبراء من أن معظم أفكارنا الداخلية سيتم بيعها لمن يدفع أعلى سعر، فقد تؤدي شرائح الدماغ مثل Neuralink من إيلون ماسك إلى قيام الشركات بتجميع ذكرياتنا لتسويق منتجاتها بشكل أفضل، وتروج شريحة Neuralink كطريقة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الحركة على استعادة السيطرة على حياتهم، ولكنها اقترحت أيضًا استخدام التكنولوجيا لدمج البشر مع الكمبيوتر. ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، ستزود هذه الخطوة الشخص العادي بذكاء بشري خارق يربط دماغه بالسحابة، حيث يمكن تخزين الذكريات وتبادل الأفكار والحصول على الخبرات. على الرغم من أن قدرات الشريحة المزروعة قد تبدو غير محدودة، فإن مثل هذه العجائب تحمل مسئوليات كبيرة يتعين على ماسك والعلماء والشركات الأخرى معالجتها، خصوصًا الخصوصية. وقالت الدكتورة سوزان شنايدر، المدير المؤسس لمركز عقل المستقبل الجديد: “إذا أصبح الاستخدام الواسع يربطنا بالسحابة، وليس كعلاجات، ودمج البشر مع الذكاء الاصطناعي، فسيكون النموذج الاقتصادي هو بيع بياناتنا”. وأضافت سنايدر، “سيتم بيع معظم أفكارنا الداخلية لمن يدفع أعلى سعر، وماذا لو استوعبت السلطات أفكارنا؟”. وكان غرد ماسك على أنه يمكن استخدام الإصدارات الأحدث من التكنولوجيا لمساعدة المصابين بشلل نصفي على المشي مرة أخرى، كما أن Nueralink ليس صانع شرائح الدماغ الوحيد في اللعبة، بل أن BrainGate هو اسم آخر معروف أثبت تقنيته في التجارب البشرية. وأظهرت التجارب على الجهاز اللاسكى لـ BrainGate أن رجلين مصابين بالشلل بسبب إصابات في العمود الفقري كانا قادرين على الكتابة والضغط على جهاز لوحي بمجرد التفكير في الإجراء، وفعلا ذلك بدقة مماثلة للضغط وسرعات في الكتابة مثل أولئك الذين لديهم نظام سلكي. وعلى الرغم من أن شرائح الدماغ تُظهر نتائج واعدة في المجال الطبي، إلا أن العديد من الآخرين يرونها كوسيلة لتوسيع ذكائنا وكسلاح ضد الذكاء الاصطناعي القوي الذي سيصبح قريبًا والذي يمكن أن يفتح البشر على عالم جديد من المشكلات.