•• عندما وقف أكثر من مليوني مسلم على جبل الرحمة يوم أمس وانتشروا في مختلف فجاج عرفة.. فقد أكدوا مدى تصميم هذه الأمة على أن تظل قوية.. ومتلاحمة.. في ظل عقيدة سماوية سمحة سادت بين عباد الله ووحدت وجهتهم.. وجمعتهم.. في يوم عظيم.. لهدف عظيم.. وضعه صاحب رسالة الهدى والنور حين وقف في نفس الموقف وأعلن للدنيا كلها.. مردداً كلام الله تعالى «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً» •• هذا الصوت العظيم الذي ظل يتردد في أسماعنا منذ أكثر من (14) قرناً.. هو الذي جعل هذه الأمة تكرر هذا المشهد على مدى هذا التاريخ الطويل وحتى قيام الساعة. •• وبكل تأكيد.. فإن هذه الأمة لن تكون مستعدة للقبول بأي صيغة جديدة.. تحت أي مسمى.. وفي أي ظرف.. •• وما يطرح الآن من دعاوى باطلة لا صلة له بالإسلام لابد وأن تضع له هذه الأمة حداً.. بمزيد من التوحد والتضامن في العمل الجماعي القوي والمؤثر.. •• فنحن كأمة عربية وإسلامية.. أجدر بالتحالف وبناء منظومة واحدة لمواجهة التنظيمات الإرهابية التي تنسب نفسها للإسلام زوراً وبهتاناً.. وذلك قبل أي دولة في العالم.. وقبل أي مجموعة بشرية تتحدث عن مكافحة الإرهاب والتصدي له والإجهاز عليه.. •• أمة الإسلام التي تقف اليوم في أشرف بقاع الأرض.. وفي هذا التجمع المشهود.. ملبية بصوت واحد.. وداعية الله سبحانه وتعالى بأن يغفر لها ذنوبها ويحميها من كل شر.. هذه الأمة.. ومن هذا المكان الطيب والطاهر.. وبقيادة البلد الذي اختاره الله لانطلاقة رسالة الهداية والنور فيه.. مطالبة اليوم قبل غدٍ بأن تعاهد الله على نُصرة دينه.. ونشر مبادئه السمحة.. وتطهِر مجتمعاتها من اللوثات الفكرية المأزومة والخارجة على ثوابته الشرعية.. ومبادئه القويمة بعيداً عن الضلال الذي يخيم على رؤوس الأشرار ويعمل على تشويه صورة العقيدة النقية أمام شعوب الأرض.. وتضلل الشباب بدعاوى ومفاهيم باطلة وتصور لهم الأعمال الإجرامية التي تقوم بها على أنها ابتغاء مرضاة الله.. وأي جنة يتحدث عنها هؤلاء القتلة والمجرمون؟ •• إنهم مطالبون بالنظر إلى هذا الجمع المشهود اليوم.. إلى أمة الإسلام وهي تقف بعرفة.. ملبية وداعية الله سبحانه وتعالى بأن ينصرها على كل دعاوى الضلال.. وسوف لن يخذلنا الله.. وسوف ينصرنا عليهم بإذنه تعالى.. وسوف يخلص هذه الأمة منهم ومن شرورهم بمزيد من التعاون والتفاهم والالتفاف حول بعضنا البعض. •• حفظ الله أمتنا.. ورعاها.. وحفظ بلادنا لتظل بإذنه تعالى مصدر الخير والأمان والسلامة لأبناء هذه الأمة.. ولكل شعوب العالم أيضاً. • ضمير مستتر: •• الخير كل الخير في الأمة التي تحافظ على معتقدها نقياً ومجتمعاتها نظيفة.. من كل الأشرار..
مشاركة :