23 ابريل 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ طرحت "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" للحكومة الصينية تسريع تطور الصناعة الرقمية، وتهدف الصين إلى رفع حجم الاقتصاد الرقمي إلى مستوى 60 تريليون يوان بحلول عام 2025. في هذا الصدد، قال لي داوكوي، عميد معهد الفكر والممارسة الاقتصادية الصينية في ندوة "فرص وتحديات الاقتصاد الرقمي" التي عقدت في 20 ابريل الجاري على هامش انعقاد المؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي 2021، أن الاقتصاد الرقمي الأكثر بساطة ووضوحًا والمتعلق بالمستهلك سوف يشهد نموا سريعا خلال المرحلة القادمة. على سبيل المثال، ستكون الأعمال اللوجيستية لمنصات التجارة الالكترونية لتوصيل السلع أكثر سهولة، وستكون السلع أكثر دقة في تلبية شروط المستهلك والاستجابة إلى عاداته. وفي نفس الوقت، سيشمل التطور أيضًا جوانب أخرى، مثل القيادة الذاتية والعلاج الطبي. حيث سيكون بالإمكان إجراء عملية التشخيص عبر الإنترنت في المستقبل، وهو تقدم يستحق التطلع إليه. أما الجانب الثاني الذي سيشهد تقدما، فهو الربط الصناعي أو الإنترنت الصناعية. وفي هذا السياق، قال لي داوكوي إن الناس يقضون الوقت الأطول من يومهم داخل المباني، وهو ما يوفر حجما كبيرا من البيانات التي يمكن استخدامها في تحسين حياة الانسان. حيث يمكن اعتمادها في إعادة تصميم وإصلاح المباني، كما يمكنها أن تساعد على دمج العديد من روابط الإنتاج بشكل أفضل مع روابط الاستهلاك. وفي معرض حديثه عن مستقبل الاقتصاد الرقمي على المدى الطويل، قال لي داوكوي، أن الصين في حاجة إلى القيام بالمزيد من الاستثمارات في البنية التحتية، من أجل تطوير الانترنت الصناعة على المدى الطويل. وقدم مثالا على ذلك القيادة الذاتية، وقال بأن المسألة الكبرى التي تعترض هذه التقنية لا تكمن في السيارات، وإنما في الطرقات. حيث يجب توفير المزيد من أجهزة الاستشعار والإشارات على الطريق لضمان سلامة وسلاسة القيادة الذاتية. وأضاف لي داوكوي قائلا، "هناك آفاقا واسعة في هذه المجالات الثلاثة، وأنا شخصياً أعتقد أن 60 تريليون هو رقم صغير. وبأرقام الناتج المحلي الإجمالي، قد يصبح الاقتصاد الرقمي مصدر أكثر من 50٪ من الناتج المحلي الإجمالي المستقبلي."
مشاركة :