استيقظ قطاع غزة على قصف دبابات إسرائيلية لمواقع بالقطاع، ردًّا على رشقات صاروخية أطلقت من القطاع الفلسطيني ليلة أمس السبت. ويأتي هذا القصف المتبادل بعد إصابة أكثر من 100 فلسطيني و20 شرطيًا إسرائيليًا بجروح في مواجهات دارت في القدس عقب مسيرة قام بها يهود متشدّدون. وحسبما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان إن منظومة القبة الحديدية المضادّة للصواريخ تمكنت من اعتراض صاروخ من ٣ صواريخ نم إطلاقها في حين سقط الصاروخان الباقيان على مقربة من السياج الأمني الفاصل بين القطاع وإسرائيل. وردا على ذلك، أطلقت دبابات إسرائيلية قذائف على مواقع في قطاع غزة، وقيل إنه استهدف مواقع لحركة حماس. وما أن انتهى الردّ الإسرائيلي حتى أُطلقت من القطاع دفعة جديدة من الصواريخ، تضمّنت 7 صواريخ وتمكّنت القبة الحديدية من اعتراض ثلاثة منها على الأقل، وفقًا للجيش. ودوّت صفّارات الإنذار في القرى الإسرائيلية القريبة من القطاع. وكانت مواجهات قد دارت في القدس الشرقية الجمعة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين. وكان مئات الفلسطينيين قد شاركوا في وقفات تضامنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة اليوم الجمعة للتنديد بممارسات إسرائيل في شرق القدس. وذكرت مصادر فلسطينية أن أكثر من 100 فلسطيني أصيبوا بجروح خلال مواجهات اندلعت الليلة الماضية مع مستوطنين والشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة شرق القدس. كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال نحو 50 شخصا على خلفية المواجهات في شرق القدس، مؤكدة إصابة 20 من عناصرها جراء إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاههم. وقد طالبت حركة الفلسطيني فتح بموقف عربي عاجل للدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، واعتبرت أن المدينة تتعرض إلى هجمة إسرائيلية شرسة. وأشارت في بيان لها أنه آن الأوان لنستمع لموقف من الاخوة في العالمين العربي والإسلامي تجاه المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس، مؤكدة أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل وحدها مسئولية كل ما يجري" في المدينة.