خبير روسي يكشف أسباب تصاعد المواجهة الدبلوماسية بين روسيا والغرب

  • 4/24/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يرى كبير الباحثين في معهد الاقتصاد التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس شميليف، أن تفاقم العلاقات الروسية الأمريكية جزء لا يتجزأ من الحرب الباردة بين روسيا والغرب الجماعي. وقال: من الخطأ عدم الأخذ في الاعتبار دور السياسة الأمريكية تجاه موسكو، لكن للصراع بين روسيا والغرب جذورا أعمق وأسبابا جوهرية، وراء تصاعد المواجهة الدبلوماسية بين روسيا والغرب وأضاف: لدى الغرب ثقافة استراتيجية مشتركة، وسيكون من الخطأ القول إن الدول الأوروبية تنتهج سياسة معادية لروسيا فقط تحت تأثير واشنطن، إنما، الأمر وما فيه أن مصالحهم متطابقة، تتصرف الولايات المتحدة وحلفاؤها في انسجام تام. روسيا لا تريد أن تكون الأخ الأصغر للغرب يستمر التصعيد في العلاقات بين روسيا والغرب: تصريحات قاسية واتهامات متبادلة وإبعاد جماعي للدبلوماسيين.. والسبب الأساسي للصراع، مرتبط بحقيقة أن روسيا نهضت لتثبت حضورها كمركز مستقل للسياسة العالمية، ولا تريد أن تكون الأخ الأصغر للغرب، وأن تلعب وفق القواعد التي يضعها لها الغرب. وهي بذلك تسير في طريق المنافسة والنضال من أجل رؤيتها للعلاقات الدولية ودورها فيها. مشكلة الدور الجيوسياسي لا تكمن مشكلة موسكو في إظهار استعدادها لممارسة لعبتها الجيوسياسية، إنما في ضعفها الاقتصادي. يتطلب الدور الجيوسياسي كثيرا من الإنفاق والجهد والتركيز والإرادة. وعندها فقط يمكن اللعب. لذلك، هناك عدد قليل من البلدان المستعدة لمثل هذا السيناريو. هي الولايات المتحدة الأمريكية والصين ويحاول الاتحاد الأوروبي، وتحاول روسيا. لكن روسيا هي الحلقة الأضعف، ومن هنا تأتي المشاكل. بما أن أسباب المواجهة عميقة، فمن غير الممكن تجاوزها في المستقبل المنظور. فقط يمكن تحقيق بعض التحسن في مجالات معينة.

مشاركة :