دبي في 24 أبريل/ وام/ نظمت وزارة الطاقة والبنية التحتية ضمن سلسة مبادرة "مشاريع ملهمة لطاقة مستدامة" ورشة عمل افتراضية بعنوان "مستقبل طاقة الهيدروجين " شارك فيها نخبة من الأكاديميين وذوي الاختصاص وممثلين عن القطاع الخاص بالإضافة إلى طلبة الجامعات. وتحدث خلال الورشة - التي أدرتها المهندسة وفاء العوضي خبيرة مساعدة مشاريع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل .. فرانك ووترز الرئيس المؤسس لتحالف الهيدروجين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي سلط الضوء على مستقبل طاقة الهيدروجين ومكانة دولة الإمارات التنافسية إقليميا وعالميا وتوجهات الدولة لتحقيق الصدارة في هذا المجال ودور الهيدروجين في نقل الطاقة بالإضافة إلى مناقشة تحول الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، وآخر مستجدات القطاع في أوروبا وسوق الطاقة. من جانبه أكد المهندس يوسف أل علي الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية أن الهيدروجين بات جزءا من التفكير الاستراتيجي الأساسي لقطاع الطاقة كونه من أهم أنواع الوقود المستقبلية وباعتباره مصدرا للطاقة النظيفة ولدوره في دعم قضايا التغير المناخي إلى جانب قدرته على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة وضمان طاقة موثوقة. وقال " لدينا في دولة الإمارات خبرة كبيرة في مجال الهيدروجين ما يجعلها من الدول الرائدة عالمياً.. وقد بدأت الدولة خطوات عملية في مجال الطاقة النظيفة بإطلاقها استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف مزيجا من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية وخفض الاعتماد على مصادر الوقود الأخرى على مدار العقود الثلاثة المقبلة". ولفت إلى أن الدولة تمتلك موارد طبيعية وخبرة فنية لتصبح لاعبا رئيسياً في السلسلة العالمية لتوريد الهيدروجين موضحا أن الإمارات تولي قطاع الهيدروجين اهتماما كبيرا حيث أفردت له مساحة واسعة ضمن نقاشاتها المستقبلية ومستهدفاتها للإعداد للمرحلة المقبلة وتعزيز الجاهزية للمستقبل وتبني نهج استباقي يستشرف القطاع ويحول تحدياته إلى فرص حقيقية ملهمة تدعم مكانة الإمارات كنموذج عالمي للريادة والتنمية الشاملة في مجال الطاقة النظيفة، ومنها الهيدروجين. وأضاف يوسف آل علي أنه بالرغم من تمتع دولة الإمارات باحتياطيات نفطية وفيرة إلا انها تعد من البلدان الأكثر اهتماما بالطاقة النظيفة حيث بدأت باكرا بتحديد المبادرات والرؤى الطموحة للانتقال لمرحلة جديدة عنوانها تنويع مصادر الطاقة.
مشاركة :