أجرى فريق من العلماء من كلية الهندسة وعلوم الكمبيوتر بجامعة فلوريدا أتلانتيك، سلسلة من الاختبارات للتحقق من انتشار الهباء الجوي المحتوى على الميكروبات بالمراحيض العامة. وباستخدام عداد الجسيمات لقياس حجم وعدد الجسيمات المتولدة عند التنظيف، وجد الباحثون وفقا لتقرير موقع ” ctvnews“، أنه تم اكتشاف الجسيمات الضارة على ارتفاعات تصل إلى خمسة أقدام (1.5 متر) لمدة 20 ثانية أو أكثر بعد التنظيف. واكتشف الباحثون عددًا أقل من الجسيمات الميكروبية فى الهواء حتى عندما تم غسل المرحاض بغطاء مغلق، مما يشير إلى أن قطرات الهباء الجوي يمكنها الهروب من خلال الفجوات الصغيرة. وقالت سيدهارتا فيرما من جامعة إرلنجن نورنبيرغ بألمانيا، إنه بعد حوالى ثلاث ساعات من الاختبارات وجدت زيادة كبيرة فى مستويات الهباء الجوى المقاسة فى البيئة المحيطة بعد تنظيف المراحيض. وعلى الرغم من أن كورونا ينتشر عادةً من خلال قطرات الجهاز التنفسى، التى تنتج عندما يسعل شخص مصاب أو يتنفس أو يعطس شخص آخر، تشير الدراسة إلى أن طرق انتقال بديلة – مثل غسل المرحاض – قد تكون ممكنة نظرًا لاكتشاف أعداد من الفيروسات فى عينات البول والبراز. وكانت الأبحاث السابقة والعديد من برامج مراقبة مياه الصرف الصحى فى عدد من الدول قد وجدت آثارًا لـ فيروس كورونا في مياه الصرف الصحى، فعلى المدى الطويل، يمكن أن ترتفع كمية الهباء الجوى مع تزايد الأشخاص الذين يتنقلون فى دورة المياه. وهذه ليست الدراسة الأولى التي تحذر من احتمال كورونا عن طريق المراحيض، فقد وجدت دراسة نُشرت فى يونيو 2020 أن جزيئات الهباء الجوى يمكن أن تنطلق من وعاء المرحاض.
مشاركة :