الرابطة توصلت إلى اتفاق من 5 نقاط بشأن الأزمة في ميانمار، يتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار، وكذلك تهيئة المناخ لحوار بناء بين الأطراف من أجل السلام والأمن لشعب ميانمار. وقال رئيس الوزراء الماليزي، محي الدين ياسين، على هامش الاجتماع إن: "الرابطة يجب ألا تختبئ وراء مبدأ عدم التدخل بعد الآن". وأضاف: "نحن كدول أعضاء في آسيان نتمسك بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء الآخرين، لكن هذا لا يعني أننا يجب أن نتجاهل وضعا خطيرا يهدد سلام وأمن واستقرار دول الرابطة والمنطقة". وأكد ياسين أنه "إذا تحسن الوضع في ميانمار، سيفتح ذلك الباب أمام رابطة آسيان لتقديم المساعدة الإنسانية إلى المتضررين بشدة من الوضع الحالي". وفي السياق، حث الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، قائد المجلس العسكري في ميانمار؛ للسماح بوصول المساعدات الإنسانية من الدول الأعضاء في المنظمة الإقليمية. وطالب ويدودو، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، هلاينغ، إلى الالتزام بإنهاء أعمال العنف في البلاد، داعيا جميع الأطراف لـ"ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتخفيف حدة التوترات". وشدد على أهمية وجود وفد خاص من رابطة آسيان لتشجيع الحوار بين جميع الأطراف في ميانمار. ورابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) هي منظمة اقتصادية تأسست عام 1967 في العاصمة التايلاندية بانكوك، وتضم 10 دول هي إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وبروناي وفيتنام ولاوس الديمقراطية وبورما وكمبوديا. ومطلع فبراير/شباط الماضي، نفذ قادة بالجيش في ميانمار انقلابا عسكريا، تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سوتشي. وحذرت الأمم المتحدة، من أن قرابة 3.4 ملايين شخص في ميانمار سيواجهون الجوع في غضون الأشهر الستة المقبلة جراء الأزمة السياسية الراهنة وجائحة كورونا والفقر الموجود مسبقا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :