تفقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مساء أمس، استعدادات قوات الأمن الخاصة المشاركة في مهام حج هذا العام، وذلك في إطار الاطمئنان على جاهزية قوات الأمن الخاصة ودعما للروح المعنوية لمنسوبي القوات. وفور وصول سموه، صافح منسوبي قوات الأمن الخاصة من ضباط وضباط صف وأفراد. ثم توجه إلى صالة الضيافة بمقر وزارة الداخلية في مكة المكرمة، حيث ألقى قائد قوات الأمن الخاصة اللواء ركن مفلح بن سليم العتيبي كلمة رحب خلالها بسموه، وقدم شرحا موجزا عن طبيعة المهمات لقوات الأمن الخاصة، وكذا أداء بعض الآليات التي تم تأمينها مؤخرا في سبيل تدعيم وتحديث أدائهم لمهماتهم سواء في مهمة الحج أو أي مهمات أمنية أخرى. وأشاد سموه بالروح المعنوية العالية التي شاهدها على محيا منسوبي قوات الأمن الخاصة المشاركين في مهمة الحج، داعيا الجميع إلى بذل المزيد من الجهود. بعد ذلك شرف سمو ولي العهد مأدبة العشاء التي أقيمت بهذه المناسبة. وكان سمو ولي العهد قد تابع في وقت سابق أمس عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، موجها بتوفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن ليتمكنوا من أداء النسك بكل أمن وطمأنينة. وبدأت الجهات الأمنية والخدمية منذ صباح باكر تنفيذ الخطط المعدة لتصعيد حجاج بيت الله الحرام الى عرفات وسط تواجد أمني وخدمي كبير من كافة القطاعات الحكومية العسكرية والمدنية والخاصة حيث بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح التاسع من شهر ذي الحجة بالتوجه إلى صعيد عرفات مفعمين بأجواء إيمانية تغمرهم السكينة، وتحفهم العناية الإلهية وتحيطهم الرعاية من كافة الجهات ذات الاختصاص وسط جهود كبيرة من كافة الجهات المشاركة في الحج وبمتابعة أمنية مباشرة تقوم بها مختلف القطاعات الأمنية لتنظيم السير حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم. وعلى امتداد الطرقات المؤدية إلى عرفات انتشر رجال الأمن باذلين قصارى جهدهم لتأمين الانسيابية والمرونة والحركة التي قابلها تلطيف الأجواء بالرذاذ في المواقع التي يستظلون بها في مشعر عرفات.