أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي جمهورية مصر العربية، أن «تجديد الخطاب الديني» أصبح واجبَ الوقت، وأوْلَى الضروريات التي يجب الاعتناء بها، والمؤسسات الدينية والنُخَب العلمية والثقافية في الأمة الإسلامية فطنت لذلك في العقود الأخيرة، ومما لا شك فيه أن أول النصوص وأهمهما في هذا السياق هو دستور الإسلام، القرآن الكريم. وأكد فضيلته أن التفسير الحضاري للقرآن الكريم ليس مطلباً إسلامياً فقط، وأن البشرية جميعاً تحتاج إليه اليوم أكثر من أي وقت مضى، وأنها في أمس الحاجة للتخلص من المحددات الأخلاقية المادية الطاغية على العالم اليوم، والانتقال من تلك المبادئ المدمرة إلى المبادئ والقيم الربانية القرآنية التي تُعلي من قيم الوحدة والتماسك والتعايش والتعاون البشري. جاء ذلك خلال محاضرة علمية نظمتها جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية «افتراضياً» ضمن موسمها الرمضاني، وشارك فيها نخبة من ألمع العقول والمتخصصين، من داخل وخارج الدولة، تحت شعار القيم الكبرى في القرآن الكريم، وجاءت بعنوان «التفسير الحضاري للقرآن تجديدٌ للخطاب الديني وإبرازٌ لحقيقة الإسلام».
مشاركة :