تقام في تمام الساعة التاسعة والنصف من مساء اليوم الأحد على صالة اتحاد السلة بأم الحصم المواجهة الفاصلة بين فريقي المنامة والحالة وذلك من أجل حسم هوية الطرف الثاني في المباراة النهائية من بطولة كأس خليفة بن سلمان لكرة السلة بنسخته الخامسة، الذي حجز فريق الأهلي حامل اللقب مقعداً له فيه بانتظار الفائز من مواجهة الليلة المرتقبة. يذكر أن الأهلي حسم تأهله مبكراً بعد الفوز 2/صفر على منافسه النجمة، والجدير بالذكر أن المباراة النهائية تقام في يوم الخميس 29 أبريل. وبالعودة إلى سجل الأبطال لهذه البطولة بمسماها الحالي نجد أن أربعة أندية تناوبت على تحقيق الكأس الغالية، حيث دون المحرق اسمه أولاً وبعده جاء المنامة والرفاع وأخيراً الأهلي في الموسم الماضي. ويدخل الفريقان هذه المواجهة من أجل انقاذ الموسم والمحافظة على الحظوظ في المنافسة على كأس البطولة الغالية على الجميع، حيث يحاول المنامة تعويض اخفاقه في نهائي الدوري بالتتويج بهذه الكأس، فيما يسعى الحالة إلى تعويض خيبة الأمل التي لحقت به في بطولة الدوري بعدم التأهل للمربع الذهبي رغم أن الفريق كان من أبرز المرشحين للتأهل. وتبدو ثقة المنامة أكبر في حسم النتيجة لصالحه في ظل فارق الامكانيات وأيضاً بالعودة إلى سجل المواجهات بين الفريقين في السنوات الأخيرة، حيث كان الفوز من نصيب المنامة في الغالب باستثناء انتصارات خجولة للحالة لم تؤثر على مشوار المنامة أو تقصه من المنافسة، في المقابل تبدو معنويات الحالة أكبر وهناك حماس ورغبة في انهاء الموسم بصورة ايجابية والطموح كل الطموح الوصول إلى المباراة النهائية من بطولة كأس خليفة بن سلمان لكرة السلة. وكان المنامة في طريقه إلى حسم التأهل بعد فوزه في المباراة الأولى بنتيجة 98/83، لكن الحالة قلب الطاولة في المباراة الثانية وتحديداً في الشوط الثاني ليحقق الفوز بنتيجة 78/71 ليجبر المنامة على خوض المواجهة الفاصلة. وأظهر فريق الحالة قدرته على العودة في أي وقت وأثبت أنه يمتلك امكانيات عالية من اللاعبين، ولكن ما يؤثر على الفريق عدم الاستغلال المثالي للاعبين وسوء التوظيف داخل الملعب، إلى جانب كثرة الأخطاء الفردية وعدم وضوح أدوار كل لاعب في الملعب، على عكس المنامة الذي يستطيع بسط سيطرته إذا كان في مستواه الطبيعي لأن اللاعبين يعرفون أدوارهم جيداً وهناك من يستطيع صناعة الفارق بالحلول الفردية في الهجوم. ويقود المنامة المدرب اللبناني مروان خليل، ومن المؤكد أنه لن يسمح بمشاركة عدد أكبر من اللاعبين كما فعل في المباراة الماضية التي خطفها الحالة منه في الشوط الثاني، وعلى الأرجح سيعتمد مروان خليل على العناصر أصحاب الخبرة مثل أحمد سلمان ومحمد حسين وحسن نوروز ومحمد أمير والمحترف الأمريكي ايرل كلارك. في الجانب الآخر يقود الحالة المدرب الوطني صالح الحداد ويحتاج إلى الثبات أكثر على تشكيلة واستغلال امكانيات اللاعبين أصحاب الخبرة بشكل أكبر في هذه المواجهة التي لا مجال للتعويض بعدها، وتضم تشكيلة الحالة كلا من حسين سلمان والسيدكاظم ماجد وعبدالرحمن غالي وحسن قراشي والمحترف الأمريكي غيبسون. وتبدو الترشيحات للمنامة أكثر، ولكن قد تشكل الضغوط التي على اللاعبين منذ أكثر من موسمين بعد الحصول على بطولة ضغطاً سلبياً، قد يستفيد منه الحالة في تحقيق المفاجأة وذلك من خلال الأداء الجماعي والروح القتالية وخصوصاً التي شاهدها الجميع في المباراة الثانية.