رفض مالكو نادي ليفربول حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، مجموعة فينواي الرياضية (FSG)، عرضًا بقيمة 3 مليارات جنيه إسترليني تقريبًا لبيع النادي. وكشفت صحيفة ”ميرور“ البريطانية، في تقرير حصري، أن العرض تم تقديمه قبل الإعلان عن مشاركة المالك الرئيسي جون دبليو هنري في محادثات حول مشروع دوري السوبر الأوروبي المحكوم عليه بالفشل الآن. ومن المعروف أن العرض قادم من منطقة الشرق الأوسط، لكنه تراجع مؤخرا، دون أن تحدد الصحيفة صاحب العرض أو أطرافه، لكن ملاك النادي رفضوا العرض رغم جائحة فيروس كورونا التي كلفت النادي حوالي 120 مليون جنيه إسترليني من خسائر الإيرادات. ويترقب أحد المشترين الآخرين، من منطقة الشرق الأوسط أيضا، معرفة ما إذا كان جون دبليو هنري ورئيس النادي توم فيرنر قد غيّرا رأيهما بعد تعرضهما لانتقادات شديدة من جماهير ليفربول الغاضبة. وثارت جماهير ليفربول ضد ملاك النادي عقب المشاركة في تأسيس دوري السوبر الأوروبي، إذ إن الجماهير تريد إنهاء علاقة الملاك الأمريكيين بالنادي. ودفع ملاك مجموعة (FSG) المالكة للنادي حوالي 300 مليون جنيه إسترليني لشرائه في عام 2010، وشهدت الفوز باللقب لأول مرة منذ 30 عامًا تحت قيادة المدير الفني الألماني يورغن كلوب الموسم الماضي، كما فاز الفريق بدوري أبطال أوروبا مرة أخرى. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، باعوا حصة 10 في المائة إلى رد بيرد كابيتال مقابل 543 مليون جنيه إسترليني، مما يشير في بعض الأوساط إلى أن اهتمامهم بليفربول كان يتضاءل. لكن تم دحض ذلك برفض جني الأموال من أثرياء في الشرق الأوسط، رغم أن بيع النادي حاليا سيجني مكاسب كثيرة للمجموعة، التي اشترت النادي عام 2010 عندما كان معرضًا للخطر في عهد جورج جيليت وتوم هيكس المضطرب. واستثمرت FSG في استاد أنفيلد ببناء مدرج رئيسي جديد لتعزيز قدرة أنفيلد إلى 55000 مقعد، بالإضافة إلى منشأة تدريب حديثة في كيركبي. لكن الخطط الأخرى لزيادة إيراداتهم فشلت في أن تؤتي ثمارها، بعد رد فعل عنيف من المشجعين أحبطت محاولاتهم لرفع الحد الأقصى لتكلفة تذكرة المباراة في أنفيلد إلى 77 جنيهًا إسترلينيًا في عام 2016. اكتسب هنري الكثير من الثقة لدى الجماهير في السنوات الفاصلة، على خلفية نجاحه المحلي والأوروبي والعالمي. وكان الانتقال من رعاية شركة ”نيو بالانس“ إلى نايكي بمثابة لحظة بارزة لمشاريع الأندية خارج الملعب، حيث زاد نجم NBA ليبرون جيمس من مشاركته مع ليفربول كجزء من استثمار (ريد بيرد) الأخير. لكن أي نية حسنة تحطمت مع دخول ليفربول في مخطط دوري السوبر المثير للجدل. وكان دوري السوبر محاولة جديدة لضمان حصول الأندية الأكبر على نصيب أكبر من الثروات، حيث يعتقد أن هنري هو أحد المسؤولين الرئيسيين بين ”الستة الكبار“ في الدوري الإنجليزي المؤسسين لدوري السوبر. لكنه سرعان ما أصدر اعتذارًا بعد انهيار دوري السوبر، قائلاً يوم الأربعاء: ”المشروع المطروح لن يقف أبدًا بدون دعم الجماهير. لم يفكر أحد على الإطلاق بشكل مختلف في إنجلترا. خلال هذه الساعات الثماني والأربعين كنت واضحًا جدًا أنه لن يستمر. لقد سمعناكم. لقد سمعتكم“. لكن هذه الحلقة الأخيرة ألقت ضوءًا سلبيًا على دوافع هنري الحقيقية وراء ملكيته للنادي، حيث يشير أسطورة ليفربول جيمي كاراجر الآن إلى أن موقف FSG لا يمكن الدفاع عنه تقريبًا.